أحسن ناس

حكاية طبيب الغلابة الذي عاش نصف قرن لعلاج الفقراء

كتبت: شاهيناز خليفة

«والدي أوصاني بالفقراء خيرًا، وأنا اتولدت فقير والناس غلابة، وأنا مش عايز عربية 10 متر ولا عايز بدلة بمليون و10 آلاف، أنا زاهد، أنا أي حاجة بتكفيني».. هكذا ظهر طبيب الغلابة لأول مرة على الشاشة الذي أحبه كثيرون رغم أنه غير معروف، والذي عاش من أجل تنفيذ وصية والده بمعالجة الغلابة.

يعيش محمد عبد الغفار مشالي في قرية «ظهر التمساح» بالبحيرة، وانتقل بعد ذلك مع أهله ليعيش بطنطا، نشأ في عائلة فقيرة ولكنه يشاء القدر ان يصبح طبيبًا ليقضى حياته وهو يعالج الغلابة بـ5 جنيهات فقط وزادت مؤخرًا وأصبحت 10 جنيه فقط.

اقرأ أيضًا: حورية البحر الصغيرة.. حكاية «جنة» أصغر بطلة سباحة بدون أقدام

كما أن هناك بعض الحالات التي تكون مجانية إذا احتاج الأمر لذلك، وبل يشتري لهم الدواء من ماله الخاص بدون أي مقابل.

التحق مشالي بكلية الطب في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1967، متخصصًا في الأمراض الباطنية والحميات والأطفال، وعام 1975 فتح عيادته الخاصة الصغيرة في مدينة طنطا.

ظهر طبيب الغلابة خلال برنامج تلفزيوني، وقام مقدم البرنامج بعرض عليه مساعدة من خلال فتح عيادة جديدة له في مكان راقي، الأمر الذي قوبل بالرفض وفضل أن يعيش وسط الفقراء من أجل علاجهم وشفائهم.

ظل مشالي طوال نصف قرن من حياته التي كرسها لأعمال الخير من خلال معالجته للغلابة، حتى توفاه الله عن عمر يناهز 76 عامًا، الأمر الذي جعل محبيه يحزنون عليه ويشيدون بأخلاقه وحبه لفعل الخير ولقب بـ«طبيب الغلابة».

البعض أنشأ له تمثال، وآخرون قاموا برسمه على جدارايات الشوارع، فضلا عن انتشار قصته وصوره على مواقع التوال الإجتماعي الذي يشير إلى حب الناس له، فقليلا ما نجد فاعلو الخير الذي ينبهر الناس بقصته وبحسن خلقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock