أحمد رمضان يكتب: كلمتين ونص.. الإنطلاقة الأولى مع «ويك إند» ونظرية رِجْلٌ الأرنب
«اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم».. بهذه الآيات الكريمة من سورة «العلق»، فتح الله بين محمد بن عبدالله وبين قومه، وبهذه الآيات الكريمة نبدأ انطلاقتنا وندعو الله أن يوفقنا في تجربتنا الجديدة لموقع «ويك إند» وهي التجربة التي أتشرف بالإنضمام إليها تحت قيادة الأستاذ والزميل المشاغب هاني سامي؛ والذي رافقته على مدار أعوام طويلة في عدد من الأماكن الصحفية التي تشرفنا بالعمل فيها وأبرزها جريدة صوت الأمة ومؤخرًا جريدة الفجر.
هاني سامي تربطني به علاقة صداقة تمتد منذ عام 2008 على ما أتذكر عندما كنت أعمل في إحدى الجرائد البسيطة كصحفي مبتدئ، ووقتها كان يعمل هو فى جريدة صوت الأمة في عصرها الذهبي، وكانت تجذبني مواضيعه التي يكتبها وجرأته في محاسبة المقصرين داخل وزارة الثقافة وعالمي السينما والدراما وحرفيته في صياغة مواضيعه التي يتناولها.
بداية معرفتي بهاني جاءت عن طريق صديق وسيط، بعدما أبلغته عن نيتي في ترك تلك الجريدة البسيطة التي كنت أعملها فيها مقابل 80 جنيهًا في الشهر والبحث عن فرصة أفضل داخل جريدة لها قاعدة جماهيرية كبيرة، كان هذا في الوقت الذي انتقل فيه هاني سامي من العمل بجريدة صوت الأمة إلى العمل بجريدة الفجر، ووقتها رشحني هاني للعمل كمحرر في قسم الفن بموقع الفجر، وكانت البداية فى 2010 إلى أن أصبحت مديرًا لتحرير موقع الفجر الفني ثم نائبًا لرئيس رابطة الفن بنقابة الصحفيين بسبب دعمه وتشجيعه الدائم لي.
نظرية «رِجْلٌ الأرنب»
في 2007 عندما تخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدًا لم أجد فرصة عمل داخل الجامعة رغم أنني من الأوائل بحجة أن الجامعة بها اكتفاء ذاتي، فذهبت للبحث عن الاعتماد على موهبتي في التمثيل لعل وعسى يتم قبولي في معهد التمثيل، ووقتها شجعني صديق لي لمعرفته ممثل في الوسط الفني وهو ابن الكاتب والأديب والمفكر الراحل الكبير محمد مندور، فذهبنا له في منزله بمنطقة المنيل ليكون دافعًا لي في هذا المجال، وليشرح لي كيف ومن أين أبدأ خطواتي الأولى في هذا المجال.
صدمتي من هذا اللقاء كانت دافعًا قويًا لي أن ابتعد عن هذا المجال والاعتماد على مجهودي في الوصول إلى ما أريده، بعدما أخبرني هذا الممثل بنظرية «رِجْلٌ (قدم) الأرنب»، وهو مثل شعبي يقول مضمونه (أن لو رجل الأرنب بتنفع كانت نفعت صاحبها) وكأن لسان الرجل يقول لي شوفلك سكة تانية مش هقدر أساعدك، وكانت نظرية «الأرنب» هذه حليفي أمام كل باب أطرقه بحثًا عن فرصة عمل عقب تخرجي من الجامعة لأنها الخيار الأفضل والأسهل لدى قاعدة كبيرة من الأشخاص سواء أشخاص عادية أو ذوي مناصب.
نظرية «رِجْلٌ الأرنب» أكدت لي أن النماذج البشرية مثل هاني سامي نادرًا ما تجدهم في هذا الزمن، وأن وجدتهم فعليك التمسك بهم والتعلم منهم والاستفادة من كل خبراتهم؛ فتحية شكر وإعزاز لصديقي هاني سامي على إقدامه بمساعدة المبدعين بطرح نافذة أمل جديدة لهم في «ويك إند» لتعبر عن أفكارهم وقضاياهم بعيدًا عن الجنس والدين والسياسة، بوابة جديدة ومتنفس ثقافي فني يساعد الجميع سواء الموهوبين والشباب والأساتذة الكبار في الوسط الصحفي في إظهار إبداعاتهم الفنية بعيدًا عن «أرض الأرانب» التي لا فائدة منها ولا من أرجلها العصماء، أرض تدعى «ويك إند» تأخذك بخيالك إلى عالم التأمل والبحث عن كل ما هو مميز وجميل.
- بعد تلقيها إشادات السوبرانو أميرة سليم : “بنحب المصرية” تحية إجلال للمرأة.. فيديو
- في ختام ملتقى «ميدفست – مصر»..«ماما» أفضل فيلم و«بتتذكري» يحصد جائزة الجمهور
- اسعاد يونس تقرر عرض فيلم ” التاروت ” ليلة رأس السنة الميلادية
- مروان عمارة: في الفترة الأخيرة تغيرت النظرة حول الأفلام التسجيلية بعدما كانت تقريرية أكثر في الماضي
- د. أحمد أبو الوفا: تأثير الفن عظيم جدا وفيلم حرب الفراولة أبرز لنا خطورة الشعور بالملل