
لوحات بعنوان «ستنتصر الحياة».. هكذا أبدعت التشكيلية «أسماء سامي» لمواجهة كورونا

إسراء موافي
بمجرد أن تنظر إلى لوحاتها ترى من خلالها الحيوية والإشعاع، ستشعر أن لوحاتها تخرج منها رائحة الورود والأزهار تتخللها مشاعر وأحاسيس مرئية قوية تمتزج بها رقة الإحساس، فمحور لوحاتها عن المرأة في «تلك الرائحة» بمعرضها الأخير في ديسمبر الماضي بقاعة بيكاسو.
ونجد أن الرسامة والفنانة التشكيلية أسماء سامي، استطاعت من خلال ريشتها البسيطة أن تجعل صورها عن المرأة كرائحة الزهور في فصل الربيع تشعر بها بمجرد رؤيتها، تستطيع من خلال لوحاتها أن تستنشق رحيق الورود وبهجة الهواء مع حركة النحل وحلاوة العسل من خلال بساطة التكوين .

اقرأ أيضًا: دكتور بدرجة فنان.. «مجدي عناني» يكشف لـ«ويك إند» رحلته لتعلم الرسم ذاتيًا
لذلك تواصلنا مع الفنانة أسماء سامي حوار ممتع وشيق التي تحدث من خلاله عن حياتها في ظل الكورونا الحالية وتقول دائمًا ما أجد سعادتى في الفن مهما واجهتني الصعاب، فالفن يعطينا الأمل ويخلصنا من أوجاع الحياة ويخلق بيئة مستقرة ذات مخزونًا بصرًيا.
نحن الآن نعيش فترة كورونا العصيبة، ومن وجهة نظري مهما طالت فترات الحظر ستظل مهمة وذلك لأنها تضيف الكثير لتجربة الفنان وبالتالي تبعده عن الشعور بالخوف أو عدم الإطمئنان.

الكورونا مرض سينتهي مثل باقي الأمراض المستعصية التي كانت ولا زالت تمر على العالم منذ مئات السنين ويجب التحلي بالأمل والصبر لتخطي هذه الازمة.
فهذه المرحلة تعتبر مفيدة لكل فنان لان الفنان الصادق عليه التغيير والتجريب وايجاد الوقت الكافى ومن هنا تعتبر الفترة الحالية بمثابة فرصة كبيرة لكى يثقل تجربته الفنية ويجددها

هناك الكثير من الفنانين العباقرة عبر التاريخ عاشوا فترات عصيبة ومنهم الفنان العالمي «ريمبرانت» حيث مر بكثير من الأزمات ومع هذا نجد أعماله حاضرة وتدهشنا دائمًا، هذا يعني أن الفن تأثيرة يحمل قوى محركة مساعدة في استقرار البشرية، فهو المسكن للألم ومنبع الأمل ومنبع الحضارات.
إن الإنسان لديه القدرة على التكيف مع أصعب الظروف وتطويعها لخدمته إذا أراد أن يتصالح مع نفسه ويدرك أدواته، ومن ثم لديه الفرصه للقراءة والاطلاع واختبار الذات، وبقدر احتياج البشر للدواء المعالج بقدر احتياجهم للفن .

وحدثت أسماء عن حياتها في ظل الكورونا، قائلة: «أنا حاليًا وتحت وطأة الكوروناأاعمل على ترتيب حياتي من خلال إعداد رؤية لأعمالي والنظر في تجاربي السابقة، كما اتجهت للقراءة ومتابعة الأعمال الفنية بكافة أنحاء العالم.
وتخرجت الرسامة أسماء سامي بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان 2005 لها مقتنيات لدى عديد من الأفراد وحاصلة على منحة مراسم سيوه من وزارة الثقافة ومعرض بالهناجر، تعمل برسم الجداريات وتصميم وتنفيذ الزجاج المعشق.

شاركت فى العديد من المعارض الجماعية منها معرضين بكلية الفنون الجميلة، منها:
– معرض صحبة فن 3 بدروب جاليري يناير 2012
– معرض الثورة
– معرض الطلائع بجمعية محبي الفنون الجميلة 2012
– معرض بوكالة الغوري 2012
– معرض فيجن Visions بقاعة ارت كورنور بالزمالك 2012
– معرض جماعي بقاعة دروب يوليو 2012
– معرض بجاليري نوت بالزمالك 2018
– معرض خاص نيوزيك بجاليري قرطبة 2017
– معرض خاص فنانوا المستقبل بجاليري ارتس مارت 2017
– معرض خاص تلك الرائحه بجاليري بيكاسو 2019