لو بتسمعها كتير.. اعرف حكاية «ابن الهرمة»
شاهيناز خليفة
العديد من الجمل نسمعها يوميًا سواء من الأهل أو الأصدقاء ومنها مصطلح « ابن الهرمة »، وعلى الرغم من كثرة تداول هذا المصطلح الأ أننا لا نعرف معناه بل نعتبره للتحقير أوالإهانة (كنوع من أنواع الشتائم) ولكنها في إطار ساخر وكوميدي، ولكن هل تساءلت يومًا من هو ابن الهرمة ؟!!
ابن الهرمة هو لقب أطلق على الشاعر إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القرشي وكان لقبه الشهير «أبو اسحاق»، ونجد أنه ولد عام 80هـ بالمدينة المنورة وتوفي عام 176 هـ، ويمتلك من القصائد حوالي 280 قصيدة.
ويعتبر أبو إسحاق رجل مخضرم عاصر بعضًا من حكم الدولة الأموية وجزء من عصرالدوله العباسية.
سبب إطلاق هذا اللقب عليه
كان معروف «أبو إسحاق» أنه شخص بخيلًا، وقصيرًا، شرّابًا (أي يحب شرب الخمر ويدمنها) ، وعلى الرغم من ذلك الأ أنه كان يجيد شعر الغزل والهجاء والفخر والحكمة، فضلا عن براعته في وصف مشاهد الصحراء.
وفي ذات يوم دخل «ابن الهرمة» إلى عرس أو حفل وكان يبحث عن الطعام، ولكن حديثه طال مع أصحاب الحفل عن أمور في القرآن الكريم حتى انتهى الحفل ولم يأكل شيئًا، فقال حينها: «لقد حفظوا القرآن واستظهروا كل ما فيه إلّا سورة المائدة لم تخطر على بالهم».
وفي موقف آخر، كان ابن الهرمة صديقًا للخليفة أبي جعفر المنصور وكان يسهر معه كل مساء لتناول الخمر كما كان معروفًا عنه خفة الظل، وكانت يعاني ابن الهرمة يوميًا عند خروجه من القصر بعض الرجال يسمون بـ«العسس» وعندما يشمون رائحة الخمر تفوح منه فيقبضون عليه، حتى يستيقظ الخليفة وينقذه من السجن في اللحظة الأخيرة.
وذات يوم اختفى «ابن الهرمة» ولم يزور الخليفة، وكان أيضًا الخليفة يشعر بالحرج من العسس إذا كتب لهم خطابًا بعدم القبض عليه عندما تفوح منه رائحة الخمر، ولكن بعد مرور أيام فكر «ابن الهرمة» في خطة تحميه من شر العسس ولا يضع الخليفة في حرج.
وكان الحل والخطة التي ابتكرها هو جعل الخليفة يصدر مرسومًا يقول فيه الآتي:
«نحن أمير المؤمنين وقد تلاحظ لنا، أن هناك من بين الرعية رجلاً يدعي ابن الهرمة، كثر القبض عليه ليلاً وهو شارب الخمر، وقد عفونا عنه مرات ومرات دون أن يرتدع لذا نأمر بالآتي:-
إذا ضبط ابن الهرمة سكرانًا في أي وقت من أوقات الليل والنهار يجلد ثمانين جلده ، ويجلد من شارك في القبض عليه مائة جلده فصارت شرطة المدينة تمرّ به ، وهو سكران ، فينادي الواحد منهم : من يشتري الثمانين بالمائة».
وبهذه الحيلة تمكن « ابن الهرمة » أن صدور هذا المرسوم الأميري سيمنع أيًا من عسس الخليفه وعساكره من التعرض له أو القبض عليه، ومنذ هذه اللحظة أصبح ابن الهرمة وقانونه مثالا في التحايل بالقانون لتحقيق رغباته.
وبسبب قصصه الغريبة، قال عنه الجاحظ: «لم يكن في المولدين أصوب بديعاً من بشار وابن هرمة» ومن هذه اللحظة وهو معروف بابن الهرمة.
- اڤرام عوض يقتحم هوليوود بفيلم 40 يوم مشاركا البطولة مع حسام داغر
- الدكتور يوسف العميري في حوار خاص على هامش تكريمه من ” ويك إند “
- احتفاء خاص بإلهام شاهين..مهرجان الفيوم السينمائي يعلن قائمة تكريمات الدورة الأولى
- نيرمين فاخر تكتب : مهرجان القاهرة السينمائي سنوات من التميز
- أسماء الصغير تكتب : قلب لا ينكسر