Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رأيكغير مصنف

«كلمـــتين ونــص».. أحمـــد رمضـــان يكـــتب: نظرة ومدد إلى أطفال هذا العصر

اعترف أنني من الجيل الذهبي للأطفال الذين عاشوا طفولتهم واستمتعوا بما قدمه لهم التلفزيون والإذاعة في تلك الفترة التي شكلت وجدان الكثير منهم وسطرت أفكارهم وبنت ملامح مستقبلهم، ومازالوا يعيشون على ذكرياتها الجميلة ويرددون أغلب أغاني الأطفال في تلك الفترة عن ظهر قلب لشدة تعلقهم بها أو كما يقال (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر).

فمن منا لا يتذكر أشهر تلك الأعمال التي قدمت للأطفال في فترة الثمانينات والتسعينيات مثل حواديت «أبلة فضيلة» التي كانت تقدمها للإذاعة المصرية، ومن منا لا يتذكر برنامج «عروستي» لماما سامية الشرابي، وبرنامج «سينما الأطفال» الذي قدم لمواسم متعددة للإعلامية عفاف الهلاوي، ومن منا لا يتذكر كوارث وحكايات «بقلظ» مع ماما نجوى إبراهيم، وبرنامج «تسالي» لفاطمة سالم الذي كان يقدم معلومة وفكرة في كل لعبة، و«حواديت قبل النوم» مع الإعلامي ماجد عبدالرازق الذي يعرفه كل أبناء جيلي ببابا ماجد والذين شكلوا جميعًا الوعي التربوي لغالبية الأطفال في تلك الفترة.

أضف إلى ذلك قائمة الأغاني والأعمال المسرحية والسينمائية التي كانت تقدم للأطفال، وكان لكبار النجوم فضل كبير في خروج هذه الأعمال للنور من أجل أطفال تلك الفترة، شاهدنا العملاق محمد فوزي يغني «ماما زمانها جاية»، وصابرين تغني لـ«الفراخ والكتاكيت»، وصفاء أبو السعود تغني لفرشة المعجون، وعبدالمنعم مدبولي يغني توت توت لـ«قطر النوم»، وعفاف راضي التي غنت لـ«كف العروسة سوسة»، ومحمد ثروت الذي غنى لحيوانات حديقة «جدو علي»، ووردة التي غنت للبغبغان، وسيد ملاح الذي غني من أجل إسعاد الأطفال «إبريق الشاي»، وغيرها وغيرها من الأعمال ذات الكلمات الهادفة التي شكلت وعي ووجدان الأطفال في تلك المرحلة.

الآن تركنا أطفالنا لبعض قنوات الأطفال المأجورة التي لها أجندات لضرب هوية الأطفال الصغار على الفضائيات، وتركنا أطفالنا لقنوات اليوتيوب المسمومة على الانترنت، وأصبح أطفال هذا الزمن في ورطه كبيرة أمام قلة المعروض لهم من إنتاجات فنية وغياب دور الدولة في تقديم أعمال هادفة للأطفال.

«كلمتين ونص» إلى فناني هذا العصر ورجال الدولة القائمين على جهاز التلفزيون والإذاعة (سواء خاص أو حكومي) نظرة ومدد إلى أطفال هذا العصر، من أجل بناء مستقبل زاهر لمصرنا الحبيبة، شباب ينتمي بهويته إلى مصر وأرضها وشعبها، شباب يستطيع النهوض بمجتمعه بعيدًا عن الانحراف الفكري والثقافي، شباب قادر على مواجهة التحدي والتصدي لكل الأفكار الظلامية بعلمه وتربيته ومخزونه الفكري والثقافي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock