رأيك

«هزليات».. شاهيناز خليفة تكتب: آه لقيت الطبطبة

طل علينا المطرب حسين الجسمي بأغنية مبهجة تجعلك تتراقص بمجرد سماع ألحانها وتقفز من مكانك بعد وقوع كلماتها على مسامعك الأ وهي «بالبنط العريض» التي تداولها رواد السوشيال ميديا لتصبح ترند خلال ساعات واستمرت لأيام، ولكن لفت انتباهي جملة «آه لقيت الطبطبة»، تلك الجملة التي علقت بأذهان المستمعين وظل يرددها الكثيرون حتى أن «دانا الحلبي» خرجت بمقطع فيديو بمبهج تقول «أه لقيت الطبطبة».

ولكن هنا يمكننا أن نرى الأغنية بكلماتها بشكل آخر ساخر وهزلي؛ لعلنا كسناجل نستطيع الإستمتاع ببعض مواقفها قليلا:

تعال نتذكر مواقف صادفها الكثير منا، ستجد أن كثيرون طبطوا عليك ولكنك لم تسنح لك الفرصة للانتباه لتلك الطبطبة الخفية التي تجاهلت شعوره حينها أو ربما تفهمتها بشكل آخر.

عندما تجلس بالميكروباص ستجد نفسك بالبداية شخص وحيد وسنجل كعادتك، ولكن في وقت «لّم الأجرة» ستجد عشرات من يطبطب عليك خاصة إذا كنت تجلس في المقعد الخلفي للسواق، أنها «طبطبة» تجعلك عصبيًا خاصة إذا أخطأت في «عّد الأجرة» سيكون عليك تحمل ثمن الطبطبة.

بينما أنت تقف في طابور سواء بمصلحة حكومية أو طابور عيش، ستجد الآف من يطبطب عليك قائلا: «هو فاضل كام واحد قدامك؟!» أو ربما يفتح معك حديث عن أحوالك وكم عدد أفراد أسرتك؟، يبدو أن هذه الأسئلة السخيفة ستتحمل الآمها صداعًا يجعل رأسك توج من كثرة الطبطبة.

وإذا كنتي عزيزتي متزوجة وتتحدثين مع زوجك في موضوع ما، ففجأة تجدين من يطبطب عليك فتعتقدين أن اللحظة الرومانسية مع زوجك قد حانت، ولكنك تصطدمين بأنه يواسيكي وربما يقول لك «ربنا يهديكي» أو تكون هذه الطبطبة لإسكاتك عن الكلام بشكل نهائي، فحينها تنفجر رأسك ويشتعل حريق بالمنزل من الخناقات إثر هذه الطبطبة.

«الطبطبة الحقيقية» تكمن وراء هذه المواقف والتي تبدو أكثر واقعية بالنسبة لنا كبشر، ولكن الطبطبة التي يتحدث عنها مطربنا الجميل «حسين الجسمي» لا توجد الإ في بعض قصص الحب الأسطورية الخيالية أو في كلمات أغنيته فقط…

وآه لقيت الطبطة….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock