Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إبداع

«اللوحة يجب أن تعبر عن موضوع».. سر الجملة التي اعتمد عليها التشكيلي «محمد ممدوح» في رسوماته

ريهام مصطفى

أحب الرسم منذ طفولته فأبدع فيه، ورغم عمله بمجال السياحة إلا أن الرسم ظل في وجدانه الذي يحيا به، ويكتشف فيه حقيقة شخصيته المبدعة، ورغم عدم تلقيه أي دروس به من أي أكاديمية إلا أنه سعى لتطويرها حتى لا تقف فقط عند مرحلة الهواية.

«يجب أن تعبر اللوحة عن موضوع»، هكذا استطاع محمد ممدوح أن يكون فنانًا حقيقيًا يرسم بمشاعره ووجدانه الذي يعتبر سر نجاحه في هذا المجال، الذي بدأ منذ أن رشحه أحد أصدقائه للمشاركة في أتيليه خاص بالجامعة يُعقد بصفة سنوية، وهنا جاءت اللحظة التي خلقت المدرسة التي سينتهجها محمود في لوحاته المستقبلية والإسلوب الذي سيعتمد عليه في الرسم.

كل هذا في حوار مع الرسام التشكيلي محمد ممدوح من خلال موقع «ويك اند»:

هل تلقيت دروسًا خاصة بالرسم لكي تتطور من موهبتك؟

أنا لم أتلقى دروسًا في الرسم من أي مكان أكاديميي، ولكن شغفي بالرسم جعلني أبحث في دروس عن الرسم على شبكة الانترنت فاستهوتني القراءة في الفن التشكيلي، حتى دخلت الكلية ورشحني أحد أصدقائي في المشاركة بأحد الأتيليهات التي تقام في الجامعة بصفة سنوية وكانت المسؤلة عن الاشراف على تلك الاتيليه دكتورة بكلية فنون جميلة.

وهل أفادتك المشاركة في هذا الأتيليه بالجامعة؟

نعم، فأنا تعرفت على دكتورة بكلية فنون جميلة والمسئولة عن الاتيلية الذي تعلمت منها أنه لا يجب أن تخلو اللوحة من فكرة موضوع، فالرسم فن غير قائم على الاستنساخ وحسب، فكما يلقى هذا الأسلوب استحسان من متذوقي فن الرسم إلا إن هذا النوع لا يخدم المبدعين بهذا المجال فاللوحة التي تحتوي على موضوع هي من خلق الرسام وحده فلا يشاركه فيها غيره، فهو من خلق الفكرة من وراء موضوع استنفر قدرته الإبداعية حتي أخرجها في لوحة معبرة.

ومن هنا علقت تلك الدكتورة علي لوحاتي فرغم استحسنها لما قدمته من أعمال إلا إنها لن تقبله إلا إذا قدمت أعمال تعبر عن أفكار وقالت: فكما يجسد الكاتب الموضوعات المختلفة من خلال قصصه ، يجب أيضا إن يتبني الرسام الأفكار المختلفة ويجسدها في رسوماته بحيث تشتمل اللوحة على أهداف وعقدة وخاتمة تستوقف المشاهد للوصول لحل اللغز وفك شفرة موضوع اللوحة وهذا هو التميز والأبداع الحقيقي.

العمر لا يتبقى منه إلا ذكريات

وماذا فعلت عقب تخرجك من الجامعة بعد أن وجدت الفرصة لدخولك مجال الرسم؟

ووقتها تمكنت من أدواتي وتقدم مستواي بالرسم وبدأت في تبني المدرسة التي تروق لي في الفن التشكيلي، لكن تراجع مستواي نظرًا لانقطاعي عن الرسم عقب التخرج والبحث عن كارييرعمل لكسب لقمة العيش، لكن بفضل زوجتي التي كانت تعلم مدي شغفي بالموضوع عدت للرسم بعد توقف تام دام لخمس سنوات وحينها فوجئت بتراجع مستواي و انبهرت بمدي التطور في الأدوات والأساليب والتقنيات الحديثة بالرسم.

وهل استطعت إستعادة مستواك في الرسم كما كنت قبل إبتعادك عن الرسم؟

فعكفت لمدة عامين علي مشاهدة كل جديد و التمرين من خلال رسم اسكتشات فقط في محاولة مني لاستعادة مهارتي بالرسم من جديد، وبالفعل تعرفت علي الخامات الجديدة والتقنيات الحديثة لدرجة أهلتني لفتح أكاديمية لتعليم الرسم باسكندرية وأنا من قمت بوضع المناهج التعليمية بها ، لذا أهتم كثيرا بالمصطلحات الخاصة بالمجال فيجب أن يثقل كل هاوي موهبته بالمعرفة ، ففي هذا المجال تحديدا قد يبدع الموهوب عن الأكاديمي لكن تنقصه المعرفة والجهل بالمعلومات الأكاديمية التي تثقل موهبته.

يمر العمر ولا يتبقى منه إلا ذكريات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock