كان زمان

«السفيرة عزيزة».. حكاية أسطورة غيرت حياة الأسر المصرية

سحر شوقي

«ليه كنتي السفيرة عزيزة؟!».. الكثير منا يردد دومًا لقب «السفيرة عزيزة» خاصة إذا أصبحت الفتاة تتدلل من أجل تحقيق هدف معين، ولكن هل تساءلت من هي السفيرة عزيزة التي يضرب بها المثل منذ سنوات طويلة وحتى وقتنا هذا.

قصة حياة «السفيرة عزيزة» هى رحلة كفاح للمرأة المصرية والإصرار على النجاح رغم الظروف والصعوبات التي تغلبت عليها من أجل التعليم، حيث أطلق عليها اسم الفيلم العربى الشهير باسمها الذي خاضت بطولته السندريلا سعاد حسني.

عزيزة هانم سيد دحروج وهوالاسم الحقيقي للسفيرة عزيزة، ولدت عام 1919 فى قرية ميت يعيش مدينة «ميت غمر» فهى تحمل اسم جدتها لأبيها «الحاجة عزيزه» ووالدها الدكتور سيد شكرى دحروج فهو معلمها فى التضحية والعطاء بلاد حدود ، فهو من أصر على استكمال دراستها سنة 1938م والتحاقها بالجامعة الأمريكية.

فإصرار والدها على تعليمها هى واخواتها الثلاثة الطالبات المصريات التي التحقن بالتعليم المختلط في الجامعة الأمريكية هو ما زادها فخرًا بأبيها فهو لا يستسلم لفكر المجتمع فى ذلك الوقت بعدم تعليم المرأة، فكان مناصرًا للمرأة من الطراز الأول.

وعندما تخرجت من الجامعة عام 1942 جذبها العمل التطوعي وانضمت للمشاركة كمتطوعة بالجمعيات الخيرية ومنها (تحسين الصحة – يوم المستشفيات – المبره) وغيرها، فكان أهم شئ بحياتها هو إشباع شغفها بالعمل.

وتزوجت السفيرة عزيزة من أحمد حسين باشا 1951 وواصلا رحلة الكفاح معًا فقامت هي وزوجها بتفقد أحوال الفلاحين ومشاكلهم والعمل على وجود حلول لها والوقوف بجانب الفلاح البسيط من أبناء الشعب المصرى، حتى تم تعيين زوجها في ذلك الوقت وزيرًا للشؤون الإجتماعية فهما كانوا من المقربين للرئيس جمال عبد الناصر.

وفى سنة 1954، سافرت عزيزة ضمن وفد مصرى للأمم المتحدة فكانت أول سيدة عربية تمثل مصر ولعبت دور كبير هي وزوجها وقادت الكثير من الحروب الإجتماعيه مثال الكفاح والاصرار وتحقيق أعلى مراتب النجاح التي كانت غريبة في ذلك الوقت على الشعب المصري وهي تنظيم الأسرة وإنشاء الحضانات للأطفال في الريف المصري ولذلك أطلق عليها السفيرة عزيزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock