«بورتريه» المذيعة داليا أشرف.. سندريلا الإعلام المصري
ويــك إنــد
الإعلامية والمذيعة «داليا أشرف» صارت وجهًا مألوفًا لكل مشاهدي التليفزيون في مصر والعالم، وذلك عبر طلتها المتميزة عل تلك المحطة الآسرة للقلوب DMC.
استطاعت داليا أشرف أن تكون أحد أهم عوامل الجذب لبرنامج 8 الصبح بشكل عام ولكل أطفالنا بشكل خاص.
قامت المذيعة الشابة في أن يترك أطفالنا هواتفهم النقالة بمختلف أنواعها وقنوات الدول الأخرى المتخصصة للأطفال ويشاهدوها على قناتنا الوطنية «دي إم سي» وهم من انصرفوا عن مشاهدة التلفاز من الأساس وهذا أمر يحسب للقناة وداليا وكل القائمين على المحتوى الذي تقدمه ببساطة ويسكن القلوب سريعًا.
عوامل النجاح لأي برنامج معروفة ومحددة وهي جودة الأفكار المطروحة وقدرة فريق العمل على تنفيذ تلك الأفكار بإحترافية كبيرة، ومع وجود كل هذا استطاعت داليا أشرف بأن تمنح قيمة مضافة للبرنامج وفقراته التي تخص الأطفال وقضاياهم وتجذبهم ونحن معهم ككبار.
وهذا كان دافعًا كبيرًا لتحليل ذاك النجاح لداليا اشرف بشكل خاص في إطار بالغ الموضوعية ودون ذرة مجاملة واحدة وإن كنا ندرك ونقدر بشكل بالغ جهود فريق العمل الموجود خلفها ونمنحهم حقهم جميعًا في الإشادة.
داليا أشرف مذيعة تملك ملامح جميلة هذا صحيح وواضح للجميع، ولكن ليس صاحب أو صاحبة كل ملامح حسنة يملكان قبول يدفعنا لمشاهدتهم.
ومن أول أسباب نجاح المذيعة الشابة ذلك القبول الكبير الذي تملكه وهو منحة ربانية دون خلاف ولكن داليا أشرف استطاعت أن تثقل موهبتها الآخاذة بكثير من الأمور التي جعلتنا نطلق عليها لقب «سندريلا الإعلام المصري»؛ لإنها بالفعل تشبه سعاد حسني في كثير من الأشياء أهمها الروح النقية التي تشعرك بالراحة بمجرد ظهورها.
من أهم اسباب نجاح وقبول داليا أشرف هو أنها صارت داخل كل بيت في مصر، ليس عبر برنامجها فقط ولكن خلال مشاركة جمهورها لهوايتها واهتماماتها وأخبارها وصورها العائلية وهو ماخلق تقارب وجداني بينها وبين جمهورها الذي بات يشعر أن تلك المذيعة ما هي إلا أحد أفراد أسرته وهذا أمر يمثل ارتفاع كبير لمؤشر النجاح.
داليا من عشاق عمرو دياب وهو مطربها المفضل وتهوى التصوير وتعشق والدتها لدرجة التقديس، وتتفاعل مع جمهورها من وقت لآخر عبر «فيس بوك» بفيديوهات مباشرة أو مسجلة.
وسبب آخر لتألق وتفرد داليا أشرف كإعلامية إستثنائية هو حسن اختيارها لملابسها وألوانها التي تناسبها جدًا مما يزيد طلتها زهوًا وبهاءًا، إضافة للجوءها لكوافير ومصفف شعر واعٍ للغاية وفنان يختار بعناية فائقة الشكل الذي تطل به فيزيد ظهورها بهجة مع احتفاظها بـ«مكياج» بسيط ومعتدل وهادىء دون صخب وهذا يضع ملامح من الرقة على شخصيتها.
ملامحها البريئة الطفولية بعض الشىء أمر لم ترتكن إليه كثيرًا داليا أشرف للوصول لقلوب جمهورها بل مزجت شخصيتها المرحة بتلك البراءة وتصرفاتها التي تبدو كثيرًا تلقائية وخاصة مع الأطفال فتجدها مثلا تتفاعل مع ضيوفها من الأطفال وفي فمها «مصاصة» أو تشاركهم كل الألعاب، وهنا تجد صعوبة في التفرقة بينها وبين الأطفال لخفة ظلها غير المعهودة، وفي سياق حلقة مثل هذه ربما تجد المذيعة الشابة تتحدث لمسئول بشكل جاد جدًا ينسيك سيرتها الأولى مع الأطفال، وأحيانًا تجدها بين هذا وذاك ترتدي ملابس نوبية أو فلاحي وتمد يدها بإشعال الفرن والقيام بمهام امرأة فلاحي «تشعل الفرن الطينى وتعجن وتخبز» بجوار أخريات.
لم تكتفى الإعلامية داليا أشرف بكل هذا بل أثقلت موهبتها بالمزيد من الدراسة فبخلاف حصولها على بكالوريوس الإعلام باللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة وحصلت على الماجيستير في التليفزيون والصحافة الرقمية من الجامعة الأمريكية، وشغلت قبلها عدة مناصب قيادية بوزارة الشباب والرياضة قبل عملها في عدة فضائيات كبرى آخرها DMC.
داليا أشرف امتداداً لسلسلة من الإعلاميين الذين حملوا على عاتقهم تقديم رسالة ذات محتوى هادف ومتميز في إطار من البهجة، نتمنى استمرارها والتوفيق لها دائمًا في تقديم ودعم الإعلام التنموي.. داليا أشرف نموذج ناجح ومؤثر يحتذى به.
- ١٢ فنان عالمي يتحدون في النسخة الرابعة من “الابد هو الان” – مزيج من التراث والابتكار
- بعد تلقيها إشادات السوبرانو أميرة سليم : “بنحب المصرية” تحية إجلال للمرأة.. فيديو
- في ختام ملتقى «ميدفست – مصر»..«ماما» أفضل فيلم و«بتتذكري» يحصد جائزة الجمهور
- اسعاد يونس تقرر عرض فيلم ” التاروت ” ليلة رأس السنة الميلادية
- مروان عمارة: في الفترة الأخيرة تغيرت النظرة حول الأفلام التسجيلية بعدما كانت تقريرية أكثر في الماضي