
بالصور| «التخديش».. أغرب التقاليد الأفريقية لطرد الأرواح الشريرة وأيقونة للجمال

شاهيناز خليفة
يعد الوشم ظاهرة قديمة في المجتمعات البشرية، ولكل مجتمع طريقة خاصة به لصنع الوشم، حيث تقوم القبائل الأفريقية برسمه من خلال التخديش وقطع الجلد كإحدى التقاليد والعادات الموروثة.
ونجد أن الدول الافريقية يقومون بصنع ندبات على وجووهم وأجسادهم كنوع من أنواع الوشم، ويقومون برسم الوشم من خلال قطع الجلد لخلق عدة ندبات تمثل وشمًا وذلك إعتقادًا منهم بطرد الارواح الشريرة من الجسد، كما أنه يعد علاجًا للأطفال المرضى، ويعتبر بمثابة أيقونة ترمز للجمال والقوة أيضًا.

فهم عادة لهم عادات خاصة بهم ولكنها مؤلمة، ولكن الأكثر غرابة هو اعتقادهم أن رؤية الدم تجعل الإنسان يشعر بالراحة الدم يشعرون براحة روحية.
ويعد رسم الوشم في إفريقيا من العادات والتقاليد القديمة لديهم، حيث أن للوشم أنماط هندسية وتصاميم معقدة للتمييز بين القبائل، فلكل قبيلة رسمة خاص بها تميزها عن غيرها.

وكانت تستخدم أنماط الوشم عادة في الحروب للتميز بين الحلفاء والأعداء، كما أنه يعد أحد طقوس الزواج حيث تضع الفتاة بعض التصاميم على صدرها لتمييزها بأنها امرأة متزوجة، كما أن النساء الشابات تفضل وضع تصاميم كثيرة على وجوههم مع مسحوق أسود كنوع من الماكياج وأيضًا كدليل على أنها ستنجب أطفالا وبكثرة.

كما أن الشعب الأفريقي قديمًا، كان يصنع الكثير من الندبات على وجوههم وذلك ليحميهم من تجار الرقيق الأوروبي الذين كانوا يفضلون شراء الأشخاص الخاليين من الندبات.
ويتم صناعة الندبات التي تمثل الوشم من خلال استخدام أداة يعتقد أن لها قوى سحرية ثم تغمر مع مزيج من الفحم وزيت النخيل الذي يسمى «شوشو» لخلق الوشم الدائم، وبالرغم من أن الطريقة مؤلمة لكن جميع القبائل الافريقية تؤمن بها وبقوة سحرها الغامض، الإ أن ممارسات التخديش الآن أصبحت غير قانونية في المدن الكبرى مثل كوتونو.
