«بورتريه» الإعلامي أحمد فايق.. فارس الإعلام الوطني

شاهيناز خليفة

يحتاج الشباب إلى نفحة أمل، أو نظرة تفاؤل على المستقبل، أو الاستفادة من معرفة ذوي الخبرات، أو اكتشاف مواهبهم المدفونة، وهذا ما استطاع أن يحققه ويقدمه الإعلامي أحمد فايق من خلال برنامجه المميز «مصر تستطيع» المذاع على شاشة DMC.

استطاع من خلاله برنامجه أن يجول العالم بأكمله باحثًا عن علماء ورموز مصرية قدموا إسهامات تاريخية في تلك البلدان ومنهم من شغل مناصب تنفيذية رفيعة المستوى، فيومًا تجده في دولة لإكتشاف مواهب وابتكارات المصريين هناك التي غيرت خريطة التكنولوجيا في العالم، وهذا ما أشادت به وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، لتمكن الإعلامي أحمد فايق من تحويل أفكاره إلى برنامج ليصبح مشروع قومي، تستطيع الأجيال القادمة الإستفادة منه والعمل على تطوير الحاضر وبناء المستقبل.

كما نجد أنه استغل جولاته في جميع المدن حول العالم ليقوم بتقديم كتابه «ألف فيلم في مائة مدينة» والذي عرضه في معرض الكتاب عام 2018.

بدأ أحمد فايق مشواره كصحفيًا وتتلمذ على يد الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة فكان عضو مجلس تحرير في صحيقة صوت الأمة ومتخصص في شأن الثقافة والفنون وخاصة السينما حتى انتقل لممارسة ابداعه الصحفى بجريدة (الفجر) حتى صار مديراً لتحريرها منذ عام 2012، وما بين جريدتي «صوت الأمة» و«الفجر» شغل فايق منصب رئيس تحرير لتجربة من أهم التجارب فى الصحافة المصرية وهي جريدة «الجمعة» حيث قدم أفكار إجتماعية مغايرة لكل السائد وقتها.

استطاع من خلاله عمله 20 عامًا في الصحافة أن يصنع الكثير من الأفكار الجيدة التي تبرهن أنه إعلامي متميز واستطاع أن يثبت وجهة نظره التي دومًا ما يتحدث عنها خلال لقاءاته الصحفية، أن الصحفي هو من يقف أمام الكاميرا ويقدم برامجا وليس من يكتب في الصحافة الورقية فقط ليقدم الصحافة بشكل مرئي، وحقق فايق نجاحًا كبيرًا فى هذا المضمار عبر تجربته الأهم على الاطلاق وهى برنامج «مصر تستطيع» الذي بدأه على قناة النهار واستطاع من خلاله أن يقدم العديد من العلماء المصريين إلى الشاشة، وبعدها تحول برنامجه إلى شاشة DMC الذي يعد تحول كبير في مهنية البرنامج الذي تمكن من تخصيص حلقة لعلماء داخل مصر وحلقة أخرى مخصصة لعلماء مصر بالخارج، وحصد العديد من النجاحات التي كانت نواة لوجود مؤسسة بأسم «مصر تستطيع» التى يرأسها د‫.‬هاني الناظر‫.‬‬

ونجد أنه بجانب هذه النجاحات الكبيرة، أن الإعلامي أحمد فايق عمل مديرًا للبرامج بشبكة تليفزيون النهار وحصل على جائزة فارس الإعلام العربي، ورغم المحتوى الجاد والرصين الذى يقدمه الزميل أحمد فايق عبر برنامجه «مصر تستطيع» لم ينس أن يقدم للمشاهد المصرى والعربى برنامج من أهم البرامج الاجتماعية الترفيهية وهو «صاحبة السعادة» الذي يديره كرئيس للتحرير وتقدمه القديرة إسعاد يونس وحقق البرنامج نجاحًا غير مسبوق أيضًا.

أما عن التكريمات التي حاز عليها بسبب جهوده المميزة في برنامج «مصر تستطيع»، أشادت به الجامعة الروسية وأهدته درع الجامعة في 2016، كما كرمته الدولة على خلال المؤتمر الوطني الشباب في 2018 ، وكرمته أيضًا نقابة المهندسين وجمعية العلماء المصريين بأمريكا الشمالية، وأيضًا الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وحصل على جائزة الشخصية الملهمة من قنوات CBC.

وأثبت من خلال دقائق نشاهده فيها من خلال برنامجه أن أي شاب أو شابة مصرية سواء داخل مصر أو خارجها تستطيع، تستطيع تحقيق الإنجازات وبناء حضارة مصرية قوية يشهد العالم عليها، نعم مصر تستطيع من خلال أبنائها تقديم المزيد والمزيد في العالم سواء تكنولوجيًا أو صناعيًا أو طبيًا أو هندسيًا.

فتحية كبيرة للإعلامي أحمد فايق أحد نماذج الشباب المصري الواعي الذي يحمل مهمة الشباب والوطن فوق عاتقه، ويحاول تقديم المزيد من الإنجازات المميزة عبر شاشته الصغيرة والتي شهد عليها العالم جميعًا ومازالت في طريقها لعرض قدرات مصر في شتى المجالات عبر الموارد المصرية الأصيلة من أبناء الوطن.. لا نملك سوى تلك الكلمات الطيبة نمنحها لأحمد فايق ونزيد عليها كلمة «شكرًا» لأحمد فايق فارس الإعلام الوطني.