رأيك

ريهام مصطفى تكتب: فن التقليد في ليالي الحظر

فن التقليد لا يختلف عليه اثنين من حيث إنه محتوى مطلوب جماهيريًا ومادة مسلية وممتعة يتميز صاحبها بقدرات إستثنائية إلى جانب خفة ظله، فكل مقلد فنان وليس كل فنان يستطيع أن يقلد.

وقد استفاد بعض الموهوبين فيه إلى استثماره والتوجه للإستفادة به في النقد بدلا من الوقوف عند حد التقليد لهدف التقليد فقط.

ولعل أبرز المقلدين العرب من حيث أهمية المادة المكتوبة والمحتوى المنتقي والتدرج من التقليد البحت إلى التقليد الهادف هو النجم محمود عزب والذي أتقن التقليد لدرجة أنه أصبح أيقونة فيها، حيث قدم أنجح البرامج التلفزيونية وخاصة في أواخر التسعينات والتي كانت تناقش مشكلات المجتمع المصري من خلال تقليد شخصيات بارزة ومشهورة نحو برنامج عزب شو، و برنامج حكومة شو، وبرنامج كوميك شو.

ودائمًا الأوقات العصبية تستنفر تلك القدرات الكامنة عند من يمتلك الموهبة وهذا ما حدث مع الفنانة ميريهان حسين التي قضت فترة الحجر الصحي مع جمهورها في محاولة منها لتخفيف حدة الأوضاع المتلاحقة من خلال فيديوهات تقليد لشخصيات محبوبة ومشهورة، تبثها على قناتها على اليوتيوب أو من خلال حسابها على الانستجرام.

وحقيقة الأمر هي لم تقدم ذلك من خلال فيديو لايف بأداء صوتي أو حركي بسيط فهي قدمته بأسلوب شيق احترافي من خلال استعراض بداية من ماكير الشخصية التي كانت تقوم به لنفسها وحتى الاستعراض الذي تقدم من خلاله الشخصية التي اخترتها فهو مجهود ذاتي معتبر من حيث الجودة والأداء فالجمهور استشعر معها بجو الفوازير أو الإعلانات الاستعراضية المميزة.

ولا ندري ماذا ستفعل ميريهان إذا تبنت موهبتها شركة إنتاج ووظفت موهبتها بشكل احترافي من خلال مؤلف اسكريبتات ومخرج ومصمم استعراضات إذا كان هذا المنتج الجيد من إخراجها الشخصي!!

وإهداءَا مني لموهبتها الخالصة والتي أقدرها منذ ظهورها ببرنامج ستار أكاديميي، أهدي لها بعض البورتريهات التي رسمتها بقلمي الخاص، خاصة إنني على علم بموهبتها الإبداعية المميزة في الرسم أيضًا وليس فن التقليد فقط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock