الكاتبة هناء قنديل في حوار لا تنقصه الصراحة: المرأة قلب المجتمع واهتمام القيادة السياسية أعاد لها حقها
ويـــــك إنــــــــد
تعد الكاتبة الصحفية هناء قنديل، إحدى العلامات البارزة، ليس في مجال العمل الصحفي فقط، وإنما على صعيد العمل الاجتماعي أيضًا، بعد الجهود الجبارة التي تبذلها داخل مسقط رأسها، قرية السعادات التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
وتعود أهمية الصحفية هناء قنديل، إلى أنها واحدة من الفتيات الريفيات، التي استطاعت إكمال مشوارها التعليمي، حتى أوشكت على الحصول على الماجيستير في الإسلام السياسي، بالإضافة إلى أنها شخصية عصامية استطاعت أن تبني وجودها الصحفي والاجتماعي دون مساعدة من أحد.
السطور التالية تحمل تفاصيل حوار مثير أجراه «ويك إند» معها للاقتراب أكثر مما يدور في عقلها وسألناها:
عودة البرلمان نظام الغرفتين إصلاح سياسي مناسب للمرحلة المقبلة
لو أردنا أن تلخصي حياتك في كلمات قليلة فماذا تقولين؟
أنا أحب وصف «سيلف ميد»، لأنه تعبير بيلخص حياتي، لأنني استطعت أن أبني نفسي دون اعتماد على أحد، ولا أدين بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلا لأبي وأمي، وأستاذتي الذين علموني سواء بمراحل التعليم المختلفة، أو عندما التحقت بالعمل الصحفي.
هل ترين نفسك حققتِ ما كنت تحلمين به؟
الحمد لله استطعت تحقيق الكثير من طموحي سواء على المستوى الشخصي، أو العملي، خاصة أن الجانب العملي أصبحت أمتلك فيه تاريخا جيدا، متوجا بعدد لا بأس به من الجوائز.
عملي الصحفي علمني التحدي والصبر والجرأة في الحق
ما أهم الصفات التي أكسبتها لك الصحافة؟
العمل الصحفي علمني ثلاث صفات مهمة، هي: التحدي والصبر والجرأة في الحق، فأصبحت بعد هذه السنوات لا أخشى شيئا، وأمتلك نفسا طويلا، وكذلك صرت قادرة بفضل الله على خوض التحديات، وعدم التراجع قبل أن أتم ما بدأته، كما أنني وبفضل الله أيضا جريئة في الحق، وهذه صفات اكتسبتها من العمل الصحفي، الذي يحتاج إلى نوعية خاصة من المهارات الذهنية حتى ينجح الإنسان فيها.
سلسلة «وصف مصر» أكد أن أجدادنا تركوا لنا تراثا أخلاقيًا عريقًا
على الصعيد المهني أصبحتِ من أهم الصحفيين الذين فجروا قضايا بتحقيقات صحفية مهمة لكن تبقى سلسلة «وصف مصر» من أبرز ما قدمتِ حديثنا عن هذه التجربة؟
وصف مصر هي أمتع سلسلة تحقيقات صحفية أنجزتها في حياتي، لأنها جعلتني أتعرف عن قرب على الكثير والكثير من العادات الأصيلة لشعبنا الطيب، وأيضًا اكتشفت من خلالها جانبًا كبيرًا من تاريخ وطننا العظيم، وكيف أننا حتى الآن نعيش على ما تركه لنا الأجداد ليس من الآثار المادية فحسب، وإنما أيضا من التراث الأخلاقي والعادات العريقة.
أعشق العمل الاجتماعي وأحب رؤية الفرحة في عيون الناس
كيف تقيمين إسهاماتك على مستوى العمل الاجتماعي؟
العمل الاجتماعي ممتع، ويمثل لي أهمية كبيرة لأني من النوع الذي يحب خدمة الآخرين، فرؤية الفرحة في عيون الناس، تغسل الروح، وتحسن الحالة المزاجية، وتجعلني أشعر بأن لي دور مهم في الحياة، خاصة أن المصريين يتمتعون بطيبة القلب، وأي إنسان يقدم لهم خدمة، أو مساعدة، أو يدخل البهجة على قلوبهم ولو بعمل بسيط، لا ينسونه أبدا، وتنهال عليه الدعوات التي تريح القلب والروح، وأنا أعرف مقولة أعتبرها دستور من دساتير الحياة، هي أن صانع المعروف لا يقع وإن وقع يجد متكأ، لذا أعتبر جبر الخواطر من أهم الأعمال التي تجعل الله سبحانه وتعالى ينظر للإنسان بعين الرحمة والمغفرة.
باعتبارك سيدة هل واجهت صعوبات في حياتك العملية لمجرد أنك امرأة؟
واجهت صعوبات لكن ليس لدرجة عرقلة مسيرتي العملية، لأني منذ الصغر أحظى بمعاملة جيدة من والدي رحمه الله، فهو لم يفرق بيني وبين إخوتي الرجال، لذا استطعت مواجهة الحياة بشخصية قوية نوعا ما، فلم أخضع لضغوط أو إغراءات، وهذا أكثر ما تتعرض الفتاة خاصة في بداية حياتها العملية، أما إن كنت تقصد صعوبات في تعاملي مع المجتمع بشكل عام، فهذا الأمر تراجع في السنوات الأخيرة، لأن الدولة أدركت أن المرأة هي قلب المجتمع.
وكيف ترين وضع المرأة هذه الأيام؟
المرأة المصرية تتمتع حاليًا بمعظم حقوقها الاجتماعية والقانونية وهناك طفرة هائلة فيما يتعلق بحقوقها السياسية، خصوصًا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، فمنذ هذا التوقيت تحظى المرأة باهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية، حتى أصبحت شريكًا حقيقيًا في اتخاذ القرار، وصياغة سياسة الدولة على الأصعدة كافة، ولعل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، التي تقود باقتدار منظومة الفريق المنفذ لخطة الدولة لمواجهة جائحة كورونا، التي تعد أخطر تحدٍ تواجهه مصر حاليا، تمثل نموذجا واضحًا للمرأة الناجحة.
باعتبارك أحد المتابعين للحالة السياسية بحكم رئاستك لقسم الإسلام السياسي بإحدى المؤسسات الصحفية الكبرى ما تقييمك للحياة الحزبية في مصر حاليا؟
الحياة الحزبية في مصر تعاني من ركود وتراجع للشعبية، منذ عقود، بسبب الطريقة التي أدارت بها الأنظمة السابقة الحياة السياسية في البلاد، لكن خلال العهد الحالي نشاهد كيف تسعى الدولة لإعادة دمج الأحزاب في الحياة السياسية، ومساعدتها ليكون لها دور، لكني أرى أن كثرة عدد الأحزاب في مصر، يقف عقبة أمام ما يجب أن تلعبه من دور مهم لصناعة الشعبية في الشارع السياسي، خاصة أن عدد الأحزاب المؤثرة جماهيريا محدود للغاية.
ما تقييمك للتعديل الدستوري الذي أعاد البرلمان لنظام الغرفتين؟
اعتقد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة للإصلاح السياسي، بزيادة مساحة تبادل الآراء، وكذلك الاستفادة من الكفاءات القادرة على المشاركة في اتخاذ القرار المناسب، على ضوء التحديات الكبرى التي تخوضها الدولة المصرية حاليا، لكن يبقى أن تكون القوى السياسية الفاعلة، على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها، وأن تقدم أحسن ما عندها من كوادر وأفكار، حتى يمكن النهوض بالمجتمع، وتحقيق أهدافه.
الانتخابات لا تفرز الأصلح دائما لكنها الوسيلة الأفضل لاختيار ممثلي الشعب
وكيف تنظرين للعملية الانتخابية سواء التي جرت فيما يتعلق بمجلس الشيوخ أو العملية المرتقبة لاستحقاق مجلس النواب؟
في الحقيقة من المعروف على مستوى العالم، أن العملية الانتخابة عادة لا تفرز الأصلح بشكل دائم، لكنها تبقى أفضل وسائل التعبير عن الإرادة الشعبية، لذا فإن الانتخابات تحظى بزخم كبير على الأصعدة كافة، وأرى أن انتخابات مجلس الشيوخ مرت على أحسن ما يكون، في ظل حجم الوعي الشعبي بأهمية هذا المجلس العائد بعد غياب، أما في انتخابات مجلس النواب فالأمور تختلف، حيث يعرف الجميع أهميته واختصاصاته، لذا فإن أعداد المرشحين تتضاعف، وبالتالي نعيش معركة انتخابية ساخنة، ومحتدمة في بعض الدوائر.
وماذا عن المشاركة في التصويت؟
نسبة المشاركين في انتخابات مجلس الشيوخ، بحسب الأرقام التي أعلنتها لجنة الانتخابات، كانت معقولة، لكني أتوقع أن تتضاعف هذه النسبة في انتخابات النواب، على ضوء تدخل العصبيات العائلية، والحشد المرتبط بشخص كل مرشح خاصة في الدلتا والصعيد، لكن في النهاية يبقى الفيصل وخاصة على مستوى القوائم، في اختيارات الأحزاب التي يجب أن تحسن اختيار مرشحيها، حتى تسفر العملية الانتخابية في النهاية عن عناصر جيدة، لأن الاختيار بين جيد وجيد تفرز عنصرًا متميزًا، أما على المستوى الفردي والمستقل فلا يمكن ضمان وجود عناصر متميزة بين الناجحين، وفي النهاية تبقى عملية التعيين سواء في مجلس الشويخ أو النواب، قادرة على جبر أي نقص في الكوادر المطلوبة لإحداث الاتزان اللازم بعمل المجلسين.
رفع الوعي الجماهيري تحد مهم والنجاح فيه يضمن للوطن الانتصار الدائم
ما العنصر الأكثر أهمية لضمان مستقبل سياسي آمن في مصر؟
في الحقيقة هي مجموعة من العناصر، أبرزها الاستقرار الأمني، وهو متحقق بفضل الله، ثم وعي القيادة السياسية، وبسالة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، أما العنصر الآخر المهم أيضا فهو الوعي الجماهيري بقضايا الوطن، وتحدياته، وهو أمر كلما ارتفع لدى المواطنين، كلما ضمنت الدولة الانتصار على ما تواجهه من صعوبات.
- لتمكين ذوي القدرات الخاصة…برعاية وزارة الشباب والرياضةمؤسسة تشانس تقيم ماراثون رياضى بالدراجات لتكريم نخبة من ابطال الرياضة فى مصر
- “أنف وثلاث عيون” ينافس بمهرجان الفيلم العربي بفاميك
- الأحد: فرقة “أنغامنا الحلوة ” وعيد الفلاح وأمسية شعرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة
- تحت رعاية وزير الثقافة:رئيس الأوبرا تعلن تفاصيل فعاليات النسخة ٣٢ من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية
- المايسترو إيمان جنيدي تتألق في حفل معهد الموسيقى العربية