منوعات

حكاية أكلة الملوك «الملوخية» التي استخدمها الهكسوس كـ«سم» للمصريين

سحر شوقي

الملوخية من النباتات المصرية القديمة التي كانت تزرع منذ عهد الفراعنة على ضفاف النيل حتى يومنا هذا، وتجاوزت حدود مصر حتى أصبحت أكله شعبيه محببه لدى المصريين وتستعمل خضراء طازجه أو بعد تجفيفها (الناشفة).

فالملوكية أو الملوخية لها مكانة خاصة عند المصريين فلا يوجد مائدة طعام تخلو من وجودها، وتوضع ضمن قائمة الاكل فهي تعد طبقًا أساسيًا على المائدة وسط الطعام المطبوخ وبين الشوربه ويعشقها الكبار ويقبل عليها الصغار فهي معشوقة المصريين.

وترتبط مع المصريين بالكثير من الطقوس كالطشة والشهقة التي من دونهما لا تنجح طبخة الملوخية، وقد طور منها المصريين وصنعوا منها الملوخية بشوربة الأرانب وهي من ألذ وأطعم الأكلات التي ارتبطت بالملوخيه ويعشقها الكثير من المصريين.

وتعد الملوخية من أكلات التراث المصري الأصيل، فكانت قديمًا يطهون طبق «الشلولو» وهي أكلة فرعونية قديمه مشهورة في صعيد مصر ذات قيمة غذائية كاملة وسهلة الهضم.

ويقال أن لاكتشاف الملوخية العددي من الأساطير أحدهما تعود إلى عصر الفراعنة، حيث اكتشفها المصريون على ضفاف النيل وكان لا يستخدمه أحد ويعتبرونه سامًا وكان يسمى «خية»، وكان الهكسوس عقب احتلالهم لمصر كانوا يطعمون المصريين الخية ويقولن (ملو- خيه) بالعربي تعني (كلو – خيه) وذلك لاعتقادهم بأنها سامة وسيموتوا في الحال، ولكن خابت آمال الهكسوس فلم يموتوا وأحبها المصريون وعرفوها بعد ذلك وأقدموا على استخدامها وطهيها وتناولها.

أما عن سر الشهقة التي ارتبطت بالملوخية، يُحكى أن فتاة كانت لا تجيد الطبخ وكلما اكل أحد من يدها لا يعجبه مذاق أكلها، وذات مره طبخت الملوخية وعند الطشة اهتزت يدها وكادت تسقط الملوخيه الساخنة عليها فشهقت الفتاه خوفاً من وقوعها عليها، وعند تناول أسرتها الطعام أعجبوا بطعم الملوخية على غير العادة وعندما سألوها ما السر الجديد ليصبح الطعام لذيذ بهذا الشكل، قالت إنها شهقت عند إضافة التقليه، فربطوا اللذه بما حدث وهذا هو سر الشهقه الذى لا يعرفه الكثير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock