رأيك

«حكايات حياة».. حياة الدرديرى تكتب: شاطىء الندالة

العلاقات الإنسانية دائما هي محور من محاور حياتنا اليومية، ودائمًا تتشعب ما بين دوائر مقربة وأخرى متوسطة وثالثة سطحية.. وعلاقه الإنسان بمن حوله تعتمد على الكثير من العوامل، ولكن في الفترة الأخيرة وتحديدًا بعد متابعتى الدقيقة لبعض الاصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

لفت انتباهي البوستات التي لا تعد ولا تحصى التي تتحدث عن الصدمات من الآخرين.. صدمات من مقربين .. صدمات من أحباب.. وأخرى من أصدقاء. .ولا أخفى عليكم سرا أنا إحدى ضحايا هذه الصدمات ولم تكن صدمات عابره ولكنها كانت مؤثرة جدًا في حياتي، ولن أبالغ لو قولت أنها ساهمت في تكوين وتغيير بعض الصفات داخل شخصيتي الأساسية.. ولكن أسوأ ما في هذه الصدمات وتحديدًا عندما تأتي من المقربين أنها تفقدك الثقة بمن حولك لفترة وتجعلك دون أن تشعر تدقق كثيرًا وتتحقق كثيرًا فيما يقال لك حتى لو كان من أقرب الأشخاص إلى قلبك.

حالة إنسانية مؤلمة تدور بك في فلك الشكوك الغير منتهية خوفًا من الوقوع في ألم الصدمة مرة أخرى.. ومحاكًا للواقع، شهدنا بعض الاغانى أيضًا التي تمثل هذه الصدمات مثل عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان.. هذه الأغنية تحديدًا شهدت زخمًا ورواجًا كبيرًا ولكن استوقفني وقتها سؤال كنت اطرحه على من يستشهد بها.. إذا كان الجميع عائم في بحر الغدر فمن يكون ممتلىء شاطىء الندالة ؟؟؟

سؤال من وجهة نظرى وجيه، لأن الجميع يدعى المظلومية ويدعى أنه ضحية ولكن هناك أيضا سؤال آخر أكثر وجاهة يطرح نفسه بقوه.. وهو لماذا وصل البعض إلى هذه الدرجة من الندالة وقلة الأصل؟؟ لماذا يستبيح البعض الخوض في شرف هذه وسب هذا بما ليس فيه؟؟ لماذا أصبحت الندالة عنوان مكتوب بالفونت العريض على بوابات الحكايات اليوميه لنا ؟؟

هل راأتم سهوا لم يكن سؤالا واحداً بل عدة اسألة طرحت نفسها بكل قوة، هل العيب فينا أم في الآخرين؟؟ لن أسهب في الحديث ولن أقص عليكم اليوم حكاية من حكايات حياة لأن هذه الحكاية موجودة في كل منا.. بداخله.. تعيش معه تفاصيل حياته بل تفرض نفسها أحيانًا وتتحكم في علاقتنا بالآخرين أحيانًا أخرى، وتبقى هذه الغُصة التي تؤلمك كرفيق درب لا يغادرك أبداً إلا إذا صادفك من يداويها وتذكر دائمًا حتى لا تقع فى براثن هذه الغُصة وتخوض هذه التجارب المؤلمة أن العلاقات الغير مريحة أو كما يروق لي وصفها بالمسمومة لا يليق بها إلا البتر من البداية لا تسهب من باب الفضول في الإكمال في علاقات متعبة وتستنزف الروح فالطبيعى أن تظل وتبقى علاقتك بالآخرين ايجابية فى حياتك وإن لم تكن كذلك فأذهب وأنت راضي ومقتنع أن هذا أفضل لقلبك ومستقبلك.. لا تستنزف روحك مع من لا يقدرها أُذكركم و أُذكر نفسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock