رأيك

إسراء الموافي تكتب: الفانوس السحري

من منا لا يعشق فانوس رمضان منذ الطفولة ببريقه وألوانه الهادئة المشعة بعبق التاريخ وسحر الإلهام، هذا الضوء الخافت يجعلنا نغوص بين عالمين حيث الماضى والحاضر الأصالة والواقعية.

أصبحنا في عصر السرعة من تقنيات وإلكترونيات لكن لازلنا نستخدم الفانوس أي الضوء المنير في حياتنا، حتى الآن وبرغم التقنيات الكهربائية يأخذنا الحنين إلى شكل وإشعاع الفانوس الذهبي حتى صار موضة في غالبية البيوت.

دائمًا تذكرني طفولتي وأنا صغيرة بالفانوس المهداه من أبي، كيف كان لي ثمين وذات قيمة كبيرة في شهر رمضان الكريم حيث الفرحة والبهجة، ذلك الضوء الخافت المشع العابر للقارات والمسافر بخيالك سحر جذاب لكل البشر.

هل تعلم أن كلمة فانوس في الأصل إغريقية وأن المعنى الأصلى للفانوس هو «النمام» أو «الفناس» وذكرها بهذا الإسم الفيروز أبادي مؤلف كتابة القاموس المحيط ومعناه أنه يظهر حامله في الظلام.

أول من عرف الفانوس هم المصريين استقبالا لدخول المعز لدين الله الفاطمي بمدينة القاهرة، حيث كان ليلا عند قدومه من الغرب في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، خرج المصريين يحملون الفوانيس والمشاعل الملونة لإضاءة الطريق، وظلت الفوانيس تضىء شوارع القاهرة حتى أخر شهر رمضان وأصبحت عادة الفانوس مفرحة ومحببة في كل عام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock