
«حكايات حياة».. حياة الدرديري تكتب: في بيتنا مطلقة
كم هي معاناة النساء في هذه الحياة ولن أكرر مصطلحات وأقول أننا في مجتمع ذكوري يمجد الرجل ويضطهد المرأة، لكن سأقول أننا مجتمع فلكلوري يتمسك بالعادات والتقاليد الجيد منها والقبيح.
ولعل من أسوأ ما يحدث لإمرأة في هذه الحياة، أن تمر بتجربه طلاق في مجتمعنا، الغالبية تحمل المرأة فاتورة فشل هذه العلاقه المقدسة، وتتعامل مع أي إمرأة مطلقة على أنها كارثة تمشي على الأرض، نعم كارثة، قصدت هذا التعبير وكان مع سبق الإصرار.
فهناك في مجتمعنا إمرأه أخرى متزوجة وتخشى على زوجها من هذه المطلقة وتخشي أن تكون خطافة رجالة..غير أن أهل هذه السيده التي في كثير من الأحيان تكون كسيرة القلب وفاقدة لبوصلة حياتها، يتعاملون معها على أنها فاقدة للأهلية في أي شيء وغير مسموح لها بإبداء رأيها في أي أمر يخصها حتى لو كان خروجها من المنزل.
نعم.. رأيت مثل هذه الامثله كثيرًا في حياتي، بل أنا شخصيًا مررت بهذه التجربة الصعبة التي كانت في يوم من الأيام غيمه تملأ حياتي، ويزداد الألم والكسرة لهذه السيدة المطلقة لو كان معها أبناء، فإما مع والدهم يبتزها بهم أو معها تتحمل نفقاتهم كأسلوب عقاب أحيانًا للأم إذا كانت هي من طلب الطلاق ويدخل الأطفال دائرة الصراع الأبدي القائم بين الأم والأب.
ووسط هذه الدائره الملبدة بالغيوم والكثير من الرياح والأعاصير العنيفة، ترقد هذه المرأة المسكينة المطلقة التي ترجم من الجميع بلا رحمة، لن أعمم هذه الحكاية على جميع السيدات اللاتي يتم تطليقهن لأن هناك من تستحق الطلاق بفعل جرم بعينه وغيرها من الحالات التي تمتلىء بها أرفف محاكم الأسرة، بل ومحاكم الجنايات أحيانًا.
لكن ما أرمي إليه في هذا المقال هو وضع المطلقة التي تم هدم منزلها وحياتها ظلمًا في مجتمعنا العربي عامة، وفي المجتمع المصري على وجه الخصوص وكل ما ذكرت سابقًا هو نقطه في بحر معاناة من تمر بهذه التجربة.
فرفقًا بهن، فكما قال حبيبنا رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام (استوصوا بالنساء خيرًا)، فاللهم اجعلنا من الرحيمه قلوبهم، الذين لا يعتدون بالقول أو الفعل على حدود الله.