
«فتافيت الحياة».. جيهان محمود تكتب: مراتك جابت إيه؟!
في فتفوتة من فتافيت الحياة، أحكي ديالوج هذا المشهد الغير عابر
الناس: ها جابت إيه مراتك
جابت بنت.. يااااه معلش المرة الجاية ربنا يرزقك بولد
في مجتمعنا
الناس: بنتك مينفعش تلعب في الشارع زي الولاد.. ليه علشان بنت
في مجتمعنا
البنت: ماما بابا أنا نجحت في الثانوية العامة ونفسي أدخل كلية….، لا مينفعش تنسيقك جاب الكلية دي أه بس في محافظات مينفعش الناس تقول علينا ايه بنتكوا بتبات بره بيتها، الناس تاكل وشنا.
البنت: طيب
في مجتمعنا
الناس مش هنفرح ببنوتك بقى دي كبرتك ١٧سنة كتير أوي
الأم في مرحلة الزن
يلا اتجوزى واختارى من دول وانجزي
ونصيبة لو الأم راحت فرح مع بنتها
لما حد يقولها عقبال بنتك
تفضل تقول وتعلي في صوتها
(يارب.. يارب.. يارب)
وكأنها في إنتظار مولود في حالة الولادة متعثرة
البنت: يا ماما أنا لسه مخلصتش جامعة لا سنك كبر وكل شوية ترفضي عريس في ايه.. في حد في حياتك ولا انتى ايه مشكلتك ها انطقى
البنت: أه في
الأم: في نهارك مش باينه نهار
البنت: في مستقبلى وكليتي اللي عايزة أخلصها وأختار براحتي
ولما اختار اختار بإختياراتي أنا مش بإختيارات طنط فلانة وعمو فلان
البنت اتجوزت
الناس: مش هنفرح بقى بعوضك
البنت تخلف
الناس عقبال ما تخويه مش ناوية بقى
بإختصار..
بلاش تعيشي للناس عيشي لنفسك أنتي.. محدش هيختارك أوقات حياتك أنتى اللي بإيديكى تختاري
وقت فرحك وقت حبك وقت أمومتك وقت أنوثتك ووقت طفولتك.
بإختصار..
عيشي لنفسك أنتي واعملي كل اللي نفسك فيه طالما مش حرام ولا عيب ولا فيها ضرر للناس يبقى تعيشي بعقلك أنتي مش عقل الناس.. أنتي جوهرة
لو محدس شافك كده يبقى لازم تشوفي نفسك كده
حبي نفسك
اكتبي على مرايتك أنتي حلوة وهتفضلي حلوة، حبي نفسك لأنك لو معرفتيش تحبي نفسك استحالة هتعرفي تحبي حد
حبي نفسك لأنك لو محبتيش نفسك، اوعى تلومى الناس انهم مش بيحبوكي
كما قال الشاعر: « كن جميلا ترى الوجود جميلا».