غير مصنف

شيماء سند تكتب : مدينة أفلاطون والشنطة البلاستيك

لا أخفي عليكم سرًا بأن تقييم الشارع المصري وتصنيفه من الزاوية الجمالية والتنسيقة أو على الأقل من ناحية النظافة، فهو تصنيف لا يبعث إلى التفاؤل لكن مع نظرية الشنطة البلاستيك ممكن أن يحدث تغُير وتحول حتى في مبدأنا.

أنا لا أطالب بمدينة أفلاطون الفاضلة ولكن أريد أن أجتث واستنبط روح الجمال لشعب علم العالم ماهية الجمال في حقبة من الزمان ألا هو هذا الشعب أو أجداده قدماء المصريين، أتمنى أن أستشعر بداخلنا النقاء والفطرة الخلاقة ولكن في مجتمعنا للأسف الهرم مقلوب فجميعنا يطالب كلنا بالملائكية.

فلو فكرنا لدقائق على سبيل المثال ان كل شخص عليه مجاهدة نفسه وألا يُلقى بالقمامة بالشوارع أو على الطرقات او حتى يحد من يُحد من هذا الفعل.

بالطبع لا نستطيع استيعاب الموقف في الوقت الراهن ولكن يمكننا تقبل الفكر ووضعها في إطارها الطبيعي عندما تقع كارثة كجائحة كورونا التى ارتعد العالم من خطورتها فكنا لا نبالي بإجراءات الوقاية ولا اتباع أساليب النظافة الإ عندما زهق المرض أرواح ملايين من البشر حول العالم.

فنحن ينطبق علينا المثل المصري الشهير (جالك الموت يا تارك الصلاة )، اعلم أن ليس من المألوف لدينا التقيد أو تطبيق فكرة كإتباع طرق للنظافة، فعلى سبيل المثال نظرية الشنطة البلاستيك ألا وهي أن يحمل كل فرد معه شنطة بلاستيك سواء في الحقيبة النسائية أو المدرسية أو حتى بالسيارة وبالنسبة للرجال فطي كيس بلاستيكي لا يأخذ حيز المساحة سوى سنتيمترات بسروال فرد.

ولأن أتوقف عند هذه النقطة لأن الكثير منا سيأخذ الموضوع سبيل السخرية والفكاهة على الرغم إن الفكرة تعتبر ما يسمى بالسهل الممتنع، وخاصة أنها لا تتطلب أي جهد أو وقت أو اي تكليف مادي، كما أنها ستوفر للدولة الكثير.

فالأمر سهل بالإضافة أننا نحصل على تلك الشنط البلاستيكية مجانًا، فقد سنضع الفضلات المتبقية منا في هذه الاكياس ونتخلص منها عند أقرب سلة مهملات موضوعة بالشوارع والطرق العامة بهذه الطريقة ستبقى شورعنا نظيفة ليسبقها نظافة قلوبنا ونقاء فكرنا لنستحضر خالها روح الجماعة والتعاون المجتمعي.

وأخير وليس أخرًا، لا أريد أصوات سلبيين يحدثوني عن دور الدولة فأنا أعي هذا جيدا
لكن أخاطب أناس يطمحون بمجتمع رفيع وليس جلاد، وأخيرًا أتبنى أنا وأسرة «ويك إند» نظرية الشنطة البلاستيك.. وشكرا الشنطة البلاستيك المظلومة معانا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock