رأيك

إسراء الموافي تكتب: بين السما والأرض

كثيرًا ما رددنا تلك الجملة الشهيرة «بين السما والأرض»، منذ ستينيات الماضي وحتى يومنا هذا كانت لفيلم أبيض وأسود من بطولة جماعية لنجوم الفن منهم هند رستم، عبد السلام النابلسي، عبد المنعم رياض، محمود المليجي، عبد المنعم مدبولي، زيزي مصطفى، ومن اخراج العبقري صلاح أبو سيف وقصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

قصة الفيلم تدور حول تعطل المصعد وبه مجموعة من أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، لكل منهم حياته ومشاكله إلى أن يتعطل بهم المصعد في منتصف العمارة بين السما والأرض حيث يواجهون ويتشاركون هذا اليوم العصيب ومحاولة النجاة من الموت، حينها يدركون أن مشاكلهم العصيبة والتي جعلتهم كارهي كل شىء أو سعى بعضهم إلى الإنتحار أصبحت لا تساوي شىء بجانب النجاة والخروج من ذلك المصعد وتنفس الهواء.

ذلك الفيلم تحديدًا وتلك الجملة الملهمة جدا «بين السما والأرض»، استطاعت أن تعبر عن واقعنا الحالي بكل تفاصيله، فأغلبنا تعلمنا من هذا الدرس القاسي «كورونا» قيمة الحياة ، من منا بالأمس لم يعجبة حالة واليوم تغير.

هل لاحظتم الفرق الآن في الشوارع والمتنزهات رغم احتمالية رجوع ذلك الفيروس وربما انتشاره مجددًا، الأ أنه قد حان وقت الاستمتاع والتخلص من ضغوط الحياة التي كانت عبئًا قبل ذلك وأصبحت لا تساوي شىء مقارنة بالحرية والنفس الذي نتنفسه.

الكورونا التي جعلتنا نعيش وقتًا عصيبًا، وكأننا نفس ركاب المصعد في عام 1960 عالقين بين السما والأرض، نواجه هذه الأزمة ونتعايش معها ولا نعلم المصير القادم، بالطبع الغيب لا يعلمه الإ الله ولكن حين أتأمل قصة الفيلم وفلسفة خيال الكاتب في ذلك الوقت وكيف تحولت إلى حقيقة نعيشها الآن في مواجهة الموت والفوز بالحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock