بين الفن والجمال.. التشكيلي هاني حسين يكشف رحلته الإبداعية
إسراء الموافي
يحدثنا الفنان هاني حسين عن سيرته الذاتية وموهبته الفنية منذ الطفولة حتى الكبر..
موهبتي بدأت معي منذ أن كنت صغيرًا بالصف الإبتدائي، أحببت الرسم بكل تفاصيله وكنت أشاهد أخي وهو يرسم بائع الكنافة وطقوس رمضان، كانت كراسة الرسم دائمًا خالية من الصفحات لأن رسوماتي كانت معلقة على حائط الفصل.
التحقت بالدراسة بجامعة ميلبون، وأخذت دراستي بمحمل الجد، كنا نرسم الموديل الفلاح والفلاحة ونرسم رسم مباشر حيث كان عشقي دراسة الطبيعة الصامتة والظل والنور ودراسة الخطوط، وكان ذلك مفيد لي جدًا حيث التحقت بكلية الفنون وبالاضافة لدراستي هندسة الديكور.
كنت محب للسفر واكتشاف كل شىء له علاقة بالرسم والعمارة، وأتينا من أستراليا إلى مصر أنا وزملائي لزيارة المتاحف، وأهمها المتحف المصري والإسلامي والقبطي، وأيضًا كنت استمتع عند ذهابي إلى المكتبة الإنجليزي والمكتبة الألماني لأتعلم أكثر، تعلقت بالديكور ورسم الطبيعة الصامتة ودراسة الظل والنور والخطوط كالخط الفرعوني والقبطي والإسلامي.
مونية وكوجان ورينوار وبيكاسو وفان جوخ.. هم أغلبية الفنانين العالميين المؤثرين بي ولكن بالرغم من ذلك كان التأثير الأكبر الطبيعة المصرية واستلهام لوحاتي من منظور وقيمة جمالية مصرية مختلفة حيث جسدت قفص الفراخ ووابور الجاز والمقشة والكثير داخل أعمالي الفنية.
بيعت أول أربع لوحات لي في عام 1976 بالمدينة القديمة بجاليري «روج الفاليرو» العريق والمشهور وهنا كانت سعادتي غامرة وبريق أمل في القادم وبداية الاحتراف بالجمع بين الرسم والدراسة.
عملي في الهندسة المعمارية والتصميم ساهم معي ماديًا في شراء الألوان والخامات الجيدة في أعمالي وساعدني في التحضير لمعرضي الأول وتحقيق أول نجاح لي، حيث تم بيع 20 لوحة من أصل 26 تقريبًا، كل ذلك كان يعطيني الثقة لإكمال أحلامي وطموحاتي حيث أصبح لي معارض فردية بأستراليا وجنيف وباريس والكثير.
من المواقف والمصادفات الصعبة التي قابلتني خلال رحلتي الفنية، عندما أتيت من أستراليا إلى جنيف لافتتاح معرضى وبيعت لوحاتي ولكن تم الحجز على المكان بالكامل بعد المعرض بكل ما فيه ولم أحصل على لوحاتي أو أي شىء، كانت صدمة لي ضياعها وعدم استردادها مرة أخرى.
رجعت إلى بلدي مصر عام 96 وعملت في مجال التصميم، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية والفردية وكتبت عني الجرائد العالمية لتخصصي في الوجوه الفرعونية.
اخترت قناع توت عنخ آمون؛ للتعبير عنه خلال المدرسة التكعيبية، واستطعت التعبير عن كل مشاعر الوجه كالغموض أو الحزن من خلال الخطوط، وهكذا كنت أتحدث مع توت عنخ آمون بفرشاتي وأدواتي وألواني وانطبعاتي وانفرادي به بعيدًا عن التقليد.
من وجهة نظري، أن الفن ثقافة ثم مهارة وموهبة ولكن للأسف أشاهد الكثير على الساحة بلا وعي أو ثقافة أو هدف في الفن، وأيضًا من إيجابيات الفن بمصر هي إتاحة وزارة الثقافة للقاعات الفنية مجانيًا وهذا شىء يحافظ على قيمة الفن التشكيلي.
أنصح الشباب الواعد بالتنوع والاختلاف والتطوير والدراسة الجيدة، فعلى سبيل المثال بيكاسو كان متنوع في مدارسه وأعماله وكان ناجحًا، وأيضًا الفنان الناجح قدوة لجيل قادة ويجب أن تكون هناك أسس وفتح المجال في كل أنحاء البلاد والمزج بين جميع الثقافات.
- بعد “جولة أخيرة” مهاب صالح ينضم لـ ” 220 يوم” مع كريم فهمي
- ١٢ فنان عالمي يتحدون في النسخة الرابعة من “الابد هو الان” – مزيج من التراث والابتكار
- بعد تلقيها إشادات السوبرانو أميرة سليم : “بنحب المصرية” تحية إجلال للمرأة.. فيديو
- في ختام ملتقى «ميدفست – مصر»..«ماما» أفضل فيلم و«بتتذكري» يحصد جائزة الجمهور
- اسعاد يونس تقرر عرض فيلم ” التاروت ” ليلة رأس السنة الميلادية