
شيماء سند تكتب: متكتئبش عشان متستاهلش
«متكتئبش عشان متستاهلش».. هذه الكلمات ليست مطلع لأغنية هابطة أو جملة على ظهر «توك توك» بل هى جملة هامة جدًا من أجلنا جميعا وعلينا الاقتضاء بها، فكلا منا يحتاج لمثل هذه العبارات التي بإمكانها تخفيف عبء الحياة وضغوطاتها.
اضحك والعب وافرح.. فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة يعني لا تساوي شيئًا ولنرضى بأقدارنا والمكتوب فالحياة دوامة، والبعض يصفها بالمسرح الكبير فترانا نلهث وننكب خلف المال وحينما نحصل عليه لا نأبه له.
وسرعان ما تلتفت ونلهث وراء حلم آخر، وتعصف الحياة آخرين؛ لتجعلهم غارقين في أعباء المسئولية وتحّمل متطلبات أبنائهم وفلاذات أكبادهم، والبعض الآخر ترهقه الصعوبات من أجل لقمة عيش بسيطة وآخرون حائرون وتائهون هائمون بحثًا عن الملذات والرفاهية فكلا منا له شأن يغنيه يجعله في صراع مع عجلة الزمان الخداعة.
فلنقف ونفكر ونتأمل، هل الحياة تستحق أن تسحقنا بطواحينها؟.. هل سيعود من رحل؟.. وهل سيأتي الغائب؟.. وهل ستتحقق الأماني؟.. فالإجابة محزنة بمرارة السنين والأيام، فعش الدينا فهي دنيا ولا تفكر في غير المستطاع وعلينا الاستسلام لحكمة شهيرة وعرف سائد هو أن الحزن لا يدم ولا الفرح كذلك والدوائر تدور، ولا شيئًا يبقى على مكانته، فسبحان المغير ولا يتغير.
والمؤكد بأن يوجد نور وجمال في أي زاوية من جوانب حياتنا لننظر لها ونفتح لها أبواب الأمل، وعلينا بالصبر فرب الكون وصفهُ بالجميل.
فلنلمم جروحنا ونتناسى أوجاعنا فصناع البهجة في «ويك إند» يدعو الجميع لجعل البهجة من حقك ولا تسمح لأحد ولا أي أوضاع أو ظروف أن تسلب حقك فيها، ولا تُمكن الإكتئاب منك.
وكما قلت في البداية بالمصرية الدارجة «متكتئبش عشان متستاهلش»، فالمؤكد قد علمتم من هي التي لا تستحق فالبطبع ستكون الحياة فسلام لها وعليها ومنها.