رأيك

شيماء سند تكتب: نوع من الحب

عندما ترى ينابيع من الحب والوفاء مجسدة في أنواع وأنماط مختلفة، لتأخذ قالب مهيب من الشرف والانتصار والعزة كما سطر التاريخ حرب المصريين في أكتوبر؛ لتتساءل بعدها أي نوع من الحب هذا الذي كان آنذاك بين أولئك لينتج عنه كل هذا النجاح.

فأسطورة السادس من أكتوبر، بالمؤكد كانت نوعًا فريدًا من الحب يتخلله العطاء وإنكار الذات، فتضحياتهم حب، إخلاصهم حب، حتى داهائهم ومكرهم في خداع العدو ليجلبو لنا النصر أيضًا حب، ولكل أسلوب من هذه الطرق يعد نوع من الحب الذي نشأ في جو من الألفة وصدق المشاعر.

فتحليل الجميع منذ اندلاع حرب أكتوبر حتى الآن وما حدث خلف الكواليس والتحضير لها، يُثبت أن تلك الرائعة حدثت في ظروف مغايرة وتفوق الطبيعي والمألوف لتحير العالم عند أي نوع من الحب والترابط كان يجمع بينهم.

الحب الذي سنح لدولة أنهكتها الحروب والمستعمرين أن تتفوق هي وأشقائها على عدو قوي مدعوم
ولكن عند التأمل تكتشف أن الحب في سبيل الله هو أشد أنواع الحب، أولئك أحبوا الله واخلصو له فأحبهم الله وأعزهم فيحكي إلى الآن من أفواه الرواد والمعاصرين لتلك الحرب معجزات وغرائب وقعت تخالف جميع التصورات.

وقد أسهمت كل وسائل الاعلام كافة في شرح تلك الأحداث، فمثلا على سبيل التوضيح كيفية توجيه ضربات موجعة وقاضية قد تلقاها العدو على يد الجيش المصري في صدمة من الجميع سواء بفتك خط بارليف المنيع أو بسالة الجنود التي لا يعادلها شجاعة وإيثار وتضحية أو بحنكة القادة وذكائهم
تتدرج أسباب النجاح.

لكن لابد من وجود عوامل تساعد على النجاح الذي يسبق الانبهار بالنجاح الذي يكون مزيج من التفاني والرحمة والعطاء لينشأ عنه نوع خاص جدًا من الحب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock