هل تغير حكاية «لازم أعيش» نظرة الناس لأصحاب البهاق؟
نعمة عبد المسيح
هناك من يرى أن جمال الشكل هو كل شئ وبناءًا عليه يتحدد مكانتك الأجتماعية وفرصك في الحياة، وهناك من يرى أن الشكل ما هو ألا مجرد قشرة خارجية فقط لجوهر اسمه الشخصية، وهو بوابتنا فقط للتعرف على من حولنا وتكوين الأنطباع الأول، وبين هذا وذاك تتشكل نظرة المجتمع التي في كثير من الأحيان تمارس التمييز ضد من لديهم مشكلة خلقية أو أحد الأمراض الظاهرية.
ولأن الفن هو سلاح العصر القادر على تصحيح المفاهيم الخاطئة، والتوعية من أجل تشكيل نظرة صائبة تجاه أغلب قضايا المجتمع؛ لذا دائماً ما يسعى صُناع الأعمال الفنية إلى تناول كل ما يشغل المجتمع من قضايا ولعل من أبرزها مشكلة التنمر على مصابي بعض الأمراض؛ لذا وفي سابقة هي الأولى من نوعها تقديم عمل فني يتطرق لموضوع لم يكن باليسير تناوله قي عمل فني، وهو معاناة مصابي مرض البهاق ونظرة المجتمع لهم، والمعلومات المغلوطة عنه.
يعد مسلسل «لازم أعيش» تجربة فريدة من نوعها وهي إحدى حكايات مسلسل «إلا أنا»، الذي يتناول حكايات مستقلة ومستوحاه من قصص حقيقة من الواقع، وتستمر الحكاية 10 حلقات، ولكل حكاية مخرج ومؤلف وبطلة مختلفة ويهتم العمل بالقضايا المختلفة للمرأة، وحققت الحكاية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الأجتماعي وتصدرت محركات البحث على جوجل، بسبب تطرقه لموضوع جديد من نوعه ولم يسبق تناوله في أي عمل مصري من قبل، وهو معاناة مرضى البهاق، واستطاع فريق العمل، بأحداث هادئة وسلاسة في الأداء وبراعة في تجسيد الأدوار وقوة وأبداع في اختيار الموضوع، لفت انتباه المشاهدين من الحلقة الأولى للحكاية، ونجحوا في جعل المشاهد يتعاطف مع البطلة.
تهدف حكاية «لازم أعيش» لتصحيح نظرة المجتمع لمصابي البهاق، وحيث أثبتت الدرلسات العلمية أنه ليست من الأمراض الخطيرة ولا المعديه على عكس ما يظن البعض، فهو عبارة عن بقع بيضاء تظهر على الجلد بحيث تكبر تلك البقع بمرور الوقت وقد يظهر بكثره في المناطق المعرضه للشمس مثل الوجه واليدين، ويظهر نتيجة خلل في الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانيبن أي أنه مرض مناعي وليست مرض معدي على الأطلاق.
وتدور حكاية «لازم أعيش» حول فتاة تعيش معاناة كبيرة بسبب نظرة المجتمع لمرضى البهاق الذي تُعاني منه منذ صغرها، وتخشى الفتاة مواجهة المجتمع بمرضها؛ لذا تلجأ لأستحدام مستحضرات التجميل بكثرة في محاولة منها؛ لتوحيد لون بشرتها وتتوالى الأحداث في إطار إنساني تشويقي.
والحكاية من بطولة جميلة عوض، نجلاء بدر، أحمد خالد صالح، خالد أنور، سلمى أبو ضيف، سلوى محمد علي وفراس سعيد، ومن إخراج مريم أحمدي، وتأليف نجلاء الحديني.
- أسماء الصغير تكتب : رحلات بلا حقائب
- أمير كرارة مفاجأة الحلقة الثامنة من مسلسل “ديبو”
- لتمكين ذوي القدرات الخاصة…برعاية وزارة الشباب والرياضةمؤسسة تشانس تقيم ماراثون رياضى بالدراجات لتكريم نخبة من ابطال الرياضة فى مصر
- “أنف وثلاث عيون” ينافس بمهرجان الفيلم العربي بفاميك
- الأحد: فرقة “أنغامنا الحلوة ” وعيد الفلاح وأمسية شعرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة