كان زمان

تعرف على القصة الطريفة وراء أغنية «البوسطاجية اشتكوا»

نعمة عبد المسيح

حقاً الموهبة تظهر في كل شئ، فحين يتعرض الفنان لأي شئ تخرج موهبته بالفطرة فلا يحدها مكان ولا زمان، وهذا ما حدث مع العديد من الأعمال الفنية حيث نتيجة مواقف تلقائية وطريفة حصلنا على أعظم الأعمال، وحين نستمع اليوم إلى قصة أحد تلك الأعمال لا نصدق كيف لموقف بسيط قد لا يلفت انتباه أحد، حوله شخص ذو موهبة لعمل فني غاية في الروعة والعزوبة.

واليوم سنُقدم لكم حكاية أغنية شهيرة تغنى بها العديد من نجوم الفن لكن المطربة رجاء عبده هي صاحبتها الحقيقية، تلك هي أغنية «البوسطاجية اشتكوا»، وبمناسبة ذكرى ميلاد رجاء، سنُقدم لكم قصة تلك الأغنية.

بدأت الحكاية في منتصف الأربعينات حين كان يجلس المؤلف أبو السعود الأبياري في أحد المقاهي أمام كازينو بديعة مصابني، وكان يُجالسه صديقه المخرج الكبير حسين الإمام، الذي كان يشكو همه وما يمر به من أزمة مالية كبيرة حيث تراكم عليه إيجار شقته وأصبح مهدد بالطرد.

وحينها كان البوسطجي يمر أمامهما ويشكو حاله ويُلقي اللوم على المرسلين؛ لكثرة الجوابات التي يجب عليه تسليمها، وأغلب تلك الرسائل كانت من المعجبين لبديعة مصابني.

وهنا خرجت الموهبة الفطرية لأبو السعود الأبياري، وكتب أغنية «البوسطاجية اشتكوا» وبالمقابل المادي الذي حصل عليه من الأغنية ساعد صديقه حسين الإمام؛ ليُنهي أزمته المالية والأغنية كانت أنطلاقة كبيره للفنانة رجاء عبده، بعدما غنتها في فيلم «الحب الأول» ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock