منوعات

مش كورونا وبس.. سر إجبار الناس على ارتداء «الكمامة» في الأندلس

آلاء جمال

أصبحت الكمامة الأن من أهم الأجراءت الإحترازية التي يتم اتباعها الآن، حيث أنها صارت أسطورة حياتية نعيشها بكل تفاصيلها، وليس مجرد شكل ولكنها وقاية من وباء عالمي.

وترجع فكرة وجود «الكمامة» من بلاد الأندلس، حين صرح ابن عبدون الأندلسى عن وجودها للعناية بنظافة الطرق، وأيضًا منع الناس من طرح الأوساخ أو الصباغين عن مشاغلهم فى الأسواق والطرق الضيقة، وكذلك مراقبة الطحانين وإلزامهم بغربلة القمح وتنقيته قبل الطحن، ومراقبة الخبازين وأن لا يعجن أحدهم إلا وهو ملثمين حتي لا يتطاير من فمه شىء إذا عطس أحد أو تكلم، وأن يشد على جبينه عصتبة بيضاء كى لا يعرق فيقطر منه شىء فوق العجين، وحلق شعر الأذرع أيضًا حتى لا يسقط شىء منه.

وفي مقال للبروفسيور فريدريك لجرين نشره سابقًا في موقع «جنرال الجراحة»، قائلًا فيه: «بداية الإهتمام الأولى بإستخدام الأقنعة بدأ كحماية للعديد من الأمراض المعدية مثل السل، الذي ظهر فى أواخر القرن التاسع عشر لكن «الكمامة» لم تظهر بشكل روتينى إلي فى غرفة العمليات، لذلك فالعالم المتخصص فى الطب، هو الإستخدام الوقائي من أجل النظافة والبعد عن نقل الأمراض بشكل عام».

وأوضح أيضًا الباحث عادل البكرى لمقال له في مجلة المجمع العلمى بدمشق، والتي كانت بعنوان «الطب الوقائى عند العرب»، حيث قال: «إن العرب كانوا يفرضون رقابة شديدة على الأسواق والمحلات العامة وحوانيت الأغذية ويوكلون هذه المراقبة الصارمة إلى المُحتسب، ويدعون العمل الذى يقوم بية بالحسبة، وهى إلزام أصحاب الصنائع بكفّ الأذى عن الناس وإتباع النظافة وعدم الغش في التعامل».

ولذلك تعد «الكمامة» إجراء صارم أتخذتة عدد من بلدان العالم في فترة كورونا وضرورة إرتداءها كان طبيعيًا بالتزامن مع تخفيف القيود حول التنقل والتعايش مع انتشار الفيروس، بشكل طبيعي خلال الفترة الماضية، وأيضًا في الفترة الحالية والقادمة حتي يتم الإنتهاء تمامًا من تلك الوباء القاتل، التي قضي علي الملايين، ولذلك فالكمامة أصبحت أسلوب حياة وتاريخها شرطًا لدخول الأسواق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock