هويدا عطا تكتب : سفر المغلوب إلى الجنوب «2»
انا غلطت… يابووووووى
عفوا أيها القطار
لمن اشكوك ؟ إليك أم القائمين عليك؟
إلى متى نعيش عذاب القطارات مابين مكيف متعطل وجحيم نار تجلس فيها طيلة النهار. .حتى لوفكرت بالنجاة منها وان تلقي بنفسك خارجها فلاسبيل لذلك لأنه للاسف الشبابيك لاسبيل إلى فتحها اوكسرها.
فالقطار مصنع من نشأته الأوربية على أن تحكم منافذه جيدا كى لايتسرب منه هواء المكيف البارد. …لا أن نسجن بداخله ونتصبب عرقا واحتراقا …اذن ماذنبنا في هذه الورطة الجهنمية المسجونين فيها الان والتى سببها اهمال المسؤل النائم الحالم في مكتبه اوبيته على صوت هدير الهواء “الساقع” ولايشعر بأللام المسافرين وخاصة المرضى منهم عبر القطار النائم هو الآخر بل ويغط غطا في أحلامه السمجة. …حيث يتوقف كل ربع ساعة لمدة نصف ساعة …ونحن نحترق بداخله من الحر ورائحة تدخين السجائر المؤذية لمن لايطيقونها وعبير اقصد هجوم وهبوب رياحين الحمام المأسوف على أمره كالعادة والذي كان سبب في عدم منحنا بطولة كأس العالم.. ناهيك عن من يقفون فوق رأسك طول الرحلة المنكوبة.. لأنهم لم يحجزوا أماكن لهم مبكرا… ..فلم يجدوا مكانا بديلا لهم للسفر الافوق رؤسنا المسكينة التى قاربت على الانفجار هى الاخرى
ياويلاه. ..رحماك يا الله. ….رحماك ياالله
“مش كان الواحد أجر حمار أفضل. ..على الأقل حسافر وسط الزرع والهواء الطلق والترعة الرقراقة …واغنى ياحمار قولى رايح على فين”
عفوا لأغنية ياوابور قولى رايح على فين التى اعشقهاكثيرا
الضباب أمامكم والسجائر ورائكم وحر جهنم بينكم …يحرقكم اينم وليتم
واااااااااااه ياغلبي