حكاية «ستوتة» التي غيرت حياة نجيب الريحاني
بلال قنديل
لم تقف أمام الكاميرا الإ مره واحدة، وكانت الأولى والأخيرة، ولكنها أثرت بروحها الكوميدية لدرجة أن الجمهور يتذكر أفيهاتها حتى الآن، كما أنها كانت السبب الرئيسي وراء دخول نجيب الريحاني الاسلام.
«ستوتة» التي مثلت فقط 4 مشاهد في فيلم «سلامة بخير»، فهي اسمها الحقيقي أمينة الذهني ولدت بالشرقية، وعلى الرغم من معرفة الجمهور بها وبأفيهاتها فهي لم تظهر الإ في فيلم واحد فقط وكان السبب في مقتلها.
القصة تبدأ وتنتهي عند نجيب الريحاني، فهي كانت جارة له في الشارع بمنطقة باب الشعرية، وكان يحب دائمًا أن يزورها ويطمئن عليها، وكانت بتشتغل وبتساعد نفسها في بيع الخضار وده كان مزعله؛ لأنها ست كبيرة حاول كتير يديها فلوس وهي كانت بترفض.
فجاءت له فكرة ان يعطيها أموال ولكن عن طريق عمل بسيط لها، فعرض عليها التمثثيل معه في فيلم «سلامة في خير»، فوافقت على الفور، وأعطى لها دور الحماة رغم أنها لم يكن بالسيناريو دور لأي حماة.
فقامت في يوم تصوير الفيلم، ومثلت أمينة 4 مشاهد فقط بالفيلم ، رغم أنها لم تكن تعرف التمثيل وليس لديها أي خبرة وكانت «مبوظة الدنيا»، وعندما كانت تنظر للكاميرا تقوم بشرب السجائر، ةتتحدث بكلام ليس موجود، ورغم ذلك صورها نجيب الريحاني كماكانت تفعل على طبيعتها وترك المشاهد كما هي لتكون في إطار كوميدي طريف واستطاعت بالفعل أن تستحوذ على حب الجمهور والناس.
وعقب انتهاء التصوير، أعطى لها نجيب الريحاني 50 جنيه، وهذا المبلغ ليس بقليل فكان مبلغ ضخم جدًا وقتها، فكان مرتب ثاني ممثل بالفيلم، وعقب حصولها على الأموال طارت ستوتة من الفرحة، وأوقف لها نجيب الريحاني تاكسي ليتصل إلى منزلها بأمان ولكن هذا لم يحدث.
وعاد نجيب الريحاني إلى منزله، ولكنه فوجئ في الصباح بسيدة تطرق الباب بشدة لتسأله عن ستوتة التي لم تعود منذ أن كانت معه بالأستوديو، وهذا ما جعل نجيب يستغرب ويندهش بشدة فهو الذي أوصلها وجعلها تركب التاكسي ليعيدها إلى المنزل.
وقام الريحاني، بالبحث عنها في المستشفيات وأقسام الشرطة، وقام بعدها بأخذ حفيدة ستوتة وقام بتربيتها وتعليمها حسب وصيتها له، والتي ألزمته بالاهتمام بها إذا ماتت، وعمل بالفعل بوصيتها حتى كبرت هذه الفتاة وتزوجت في ألمانيا وأنجبت 3 أطفال حتى كبرت وتوفيت.
وبعد مرور سنوات، قام سائق التاكسي بالاعتراف بجريمته التي ارتكبها وحُكم عليه بالإعدام في قتل صديق له، وروى أنه طمع في أموالها التي كانت سعيدة وفرحانة بهما، ولكن هذه الفلوس أغرته فاستولى عليهم وضربها وخنقها ورماها من فوق الجبل في الصحراء.
واستكمل السائق حديثه، أنه بعد الحادث بـ10 أيام، قرر الذهاب إلى مكان الحادث فلم يجد سوى ملابسها فقط، حيث أكلتها الضباع والكلاب بالصحراء.
وعلم بعد ذلك بهذا الأمر بديع خيري من أحد الظباط المتواجدين أثناء إعدام السائق، فكان نجيب الريحاني يحلم بها دومًا وهي تبكي في المنام، ولكن بعد معرفته بما حدث للسائق ظهرت له مرة أخرى في المنام وكانت ترتدي ملابس بيضاء ثم طارت في السماء، ومنذ هذه اللحظة لم يحلم بها مرة ثانية، وقام نجيب الريحاني بكتابة قصته معها في مذكراته وفقًا لما رواه لمجلة الكواكب.
- بعد عودتها من البحر الأحمر.. شاهيناز العقاد عضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
- احتفالا بأعياد الميلاد : أميرة سليم تشدو بأنشودة إيزيس لأول مرة بإيطاليا..صور
- نيرمين فاخر تكتب : النهاية = بداية جديدة
- ندوة نقاشية لرواية “آخر يوم للقتل” للأديبة هناء متولي .. الثلاثاء
- فيلم كلينك تكشف عن جديدها في سوق البحر الأحمر