رأيك

شيماء سند تكتب : يوميات ڤيروسية

كل يوم يأتي علينا جديد، نحمد الله على أننا لسنا من قتلى كورونا الفتاك ويومًا يتبعه يوم وأنت في ترقب وخوف من مؤشرات تزداد وتفشي لمرض يلتهم ضحاياه في محيطك لمجتمع تائه مذبذب؛ فالأم تراها في المنزل تنتظر عودة أولادها بسلام لمنزلهم من المدرسة، أو من أي مكان يتحصل فيه أبنائها على العلم وتأخذها الآماني بين تنفيذ قرار توقف الدراسة أو استمرارها.

وبعض الأمهات قد تمارس ضغوط على أولادها وحتى زوجها للتوقف عن العمل وكسب الرزق في أيام ذروة المرض من شدة قلقها لحين دور الأب الذي تراه يلهث وراء لقمة العيش وتراه هو الاخر يرتعد من الخوف على أسرته حتى الأبناء تراهم في سيناريو.. متى سنتنهي كورونا ليجبروا على تعلم تعاليم وأساليب جديدة للحفاظ على سلامتهم من إجراءات وقائية شابه، أما ما يثير الشفقة والضحك الاطفال الذين ينطقون كلمة فيروس كورونا بشكل اشبه بالمقلوب بألفاظ غاية في الغرابة ولكنك تتقبلها منهم بضحك وفكاهة.

فكورونا التي أصبحت اسمها كونا بالطبع نتقبل سماع اسم هذا المرض اللاعين فقد لاجل هذه الكائنات اللطيفة، فكلا منا لديه أحباب ننتظرهم ونأمل من الله ان يحفظهم ويأمنهم وانت على يقين بأنه قد يكون رقم في قاموس كورونا فنعمل ثم نعمل وعادتا ما نتناسى مخاوفنا لتدور عجلة اليوم؟ظ

وترى الجميع في حظر وقلق من جميع الشكوك والهواجس تراود الجميع وأصوات جميع الوسائل الاعلامية والاعلانية تتعالى بضرورة البقاء في المنزل على الرغم من استعابك النصائح جيدًا الأ أنك تجد نفسك تضربها عرض الحائط بعد حوار يدور في نفسك عن قلق وكبت ومحاصرة روحك ونفسك داخل جسد معرض للمخاطر والهلاك لتتراجع عن ثورتك وتهورك لتخضع وتمتثل للظوابط التي تتلقاها يوميا وبشكل مستمر لتبدأ من جديد في نفس دوامة كورونا التي أصبحت أكبر كابوس هاجم البشرية عبر العصور.

فسرعة انتقال الفيروس وانتشارة يجعله بمثابة حوش مرعب مميت ليغرس انيابه بقوة في العالم أجمع بمهاجمته بشراسة بعد اختفائه او بعد ما ان تصبح حصيلته صفر وسرعانا ما تضرب بموجه اخر من جديد ادهى من سابقتها في ذهول الجميع وعجزهم امام ڤيرس متناهي الصغر ليغير العالم بأمر من خالقه يا له من مرض خبيث عافنا الله واياكم فهذا ما فعلته كورونا بكوكبنا لنرصد لكم يوميات فيروسية لتكون تحت عنوان احظر انت في خطر دائم وملل قائم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock