
التشكيلية «مروة إسماعيل» تتحدث لـ«ويك إند» عن مشاركتها في معرض «ما بعد كورونا»

إسراء الموافي
شاركت الفنانة التشكيلية مروة إسماعيل مدرس بكليه الفنون الجميله قسم التصوير بالإسكندرية وعضو نقابة الفنانين التشكيلين بمعرض «ما بعد الكورونا»، المقام أمس، بجاليري «ضي» والمستمر حتى 17 ديسمبر القادم.
وتحدثنا عن مشاركتها بعملين فنيين وهم «جزيرة الموتى» والتي تحمل فى داخلها سيموفنية متناغمة عبارة عن سماء، ظل سحابة زرقاء متماسكة، دخان الأبخرة الضبابية، حالة صوفية حيث تقع الجثث على جميع الجوانب الصورة كضحايا للقوة الرهيبة والغامضة التي تجلب الموت للضعفاء والتي يمكن أن تنتصر فيها النفوس القوية.

صخور ذائبة، وبحر مظلم، ويسيطر الأفق الغائم على أغلب أرجاء اللوحة المجازية التي تمثل الوقت والمجد والموت، وكان هدفي من تلك اللوحة هو تقديم وصفًا شنيعًا للموت وتحلل الجسم، الرأس الشاحبة الموجودة على اليسار لها عينان مغلقتان، بينما يصور الرأس المُلقى في مقدمة الصورة بفم وعينان مفتوحتان تحدقان في وجه المشاهد، علامات خشنة على الرقبة تكشف عن وفاة وحشية ومؤلمة كان تلك الشخصيات قُتلت بالمقصلة، مع محاولة لإظهار التناقضات بين الظلام والضوء في جميع أنحاء التكوين.
العمل مستوحى من دراسات ثيودور ديكيركو لجثث المشرحة، حيث كان يصور ضحايا التعذيب فتجسد دراساته تشاؤم وخراب الحياة في باريس فى فترة ما بعد الثورة فكان يذهب للمشرحة ويقوم بعمل دراسات لجثث الموتى كلوحة رؤوس مُقطعه، كانت هذه الدراسات التشريحية للموتى وأجزاء جسمهم في الواقع استعدادًا للوحته الملحمية «طوافة ميدوسا» في صالون باريس عام 1819 موالتي تضم كتلة مروعة من الشخصيات تطفو على سطح البحر، بعضها ميت، وبعضها يكافح من أجل الحياة، في كتلة متشابكة متمركزة على طوف مصنوع من الفخار.

أما العمل الثانى هو «بدون عنوان» تعرض اللوحة كائنات أو رموز تمثل أفكارًا مجردة، وتشير معظم الرموز إلى الموت والإنحدار بحيث تجعل اللوحة مجازية بشكل كبير، والوجوه في اللوحة أدناه هي مثال حيث تمثل حالات متنوعة للروح، مع الإستعانة بالشخصيات الأسطورية والأحداث التوراتية كالأرواح المظلمة والملائكة والآلهة والإلهات.
يبدو أن هناك شخصية بطولية تنقذ البطل الرئيسى فى اللوحة أو حورية البحر من بحر شرس، ويشير العمل الفنى على أنه «منظر طبيعي»، والذي يرمز إلى كل من النزاع الداخلي الخارجي من خلال حركة المد والجزر والعمل يحاول تصوير الجرأة التي طالما حاولت دائمًا معالجتها في عملي بين النظام والفوضى والظلام والضوء والنبضات الإيجابية والسلبية.

ولطالما كان للبيضة أهمية رمزية خاصة ويعزى ذلك إلى أنها دلالة لحياة جديدة ، حيث أن البيض يجلب الأمل والنقاء وهو رمز الحياة في بعض الثقافات الآسيوية ، كما يُنظر إلى البيضة كرمز للحظ والثروة وترتبط البيضة بخلق الكون فى التقاليد القديمة، هناك أيضًا تباين بين التصميم الداخلي الناعم للبيضه والجانب الخارجى الواقى القوى المتمثل فى القشرة، والتي تثير أفكارتتعلق نبالحماية والأسرار الخفية، ومن الممكن أن تمثل البيضة في بعض الأحيان الأسر أو الفخ والبيض الفاسد يدل على الحالة المتدهورة أو فقدان الممتلكات والمال أو الركود فى منحى من نواحى الحياة.
وهذا ما أرادته الباحثة فى تلك الصورة من خلال تصوير الرؤوس المتحللة المنبتقه من قشور البيض، والبيض المتصدع أو المكسور يمثل مشاعر الضعف أو الحالة الهشة في حياة الفرد ، وتم تصويره فى حالة متصدعة فى العمل الفنى من أجل تذكير الناس بهشاشة حياتهم وكيف أن الحياة زائلة في يوم ما.
- تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والخارجية واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو…”آرت دي إيجيبت” تكشف تفاصيل النسخة الثالثة من معرضها الدولي “الأبد هو الآن”
- تامر عبدالمنعم يعلن عن ندوات تعريفية لمنح الدعوة المفتوحة للفناتين في جميع محافظات مصر
- منال سعيد تكتب : كلام في الحب .. ايام في الحلال !!!!!
- غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلم التغذية
- عرض “فريدة” يشارك فى مهرجان الخريف الدولي للمسرح ببلغاريا
لوحات رغم قسوتها الا ان الفنانة عبرت بحق وبجدارة ورمزية وإتقان فى الأداء عن مأساة كورونا وما تعانيه البشرية فى ظل هذا الوباء