
عيد وشجرة.. هانقولك حكاية الكريسماس 🎄🎅

آلاء جمال
عيد الميلاد المجيد أو ما يسمى في الغرب «الكريسماس» ويطلق في المسيحية بذكرى ميلاد المسيح، فهو يأتي بعد صيام أربعين يوم، يحتفل بها المسيحين وغيرهم في جميع دول العالم بكافة الطوائف والجنسيات وأيضًا الأديان ليكون بداية عام جديد بأمل وحياة وجديدة، والتخلص من عام ماضي بأعباءه ومشاكله.
ويعتبر «الكريسماس» إحتفال ديني مسيحي واجتماعي، تاريخه فى المسيحية الغربية وبعض الكنائس الشرقية يوم 25 ديسمبر، لكن لا يعرف أحدًا متى ولد الرب يسوع.
وطبقًا للمؤرخين الذين كتبوا التاريخ والأناجيل وقت ميلاد الرب يسوع يتراوح ما بين أواخر سنة 5 ق.م أو في أوائل سنة 4 ق.م. و لم يتم تحديد الإحتفال بعيد الميلاد في المسيحية، إلا بعد بدء ترتيب السنة الطقسية، وحينها تعدد الإقتراحات حول تواريخ الإحتفال بالعيد قبل أن يتم الإستقرار إلى 25 ديسمبر.
ويعتبر الإحتفال فى مصر قديمًا أثناء حكم المماليك من أكبر أعياد مصر، و كانت الكنايس تتزين، والسلاطين ينشروا البهجة من خلال توزيع بعض الحلوي و الزلابيا و السمك بوري و هدايا على الأمراء، وكانت الإحتفالات تعبير عن الفرحة، والناس وقتها كانت بتشتري الشمع الملون و الفوانيس الجميله كانوا بيعلقوها على الدكاكين و الاسواق.
وفي الغرب، ترتبط بعادات و تقاليد تعتمد علي تبادل الهدايا والتهاني والعطف على الفقراء وعمل «شجرة عيد الميلاد» كعادة مأخوذة من الألمان.
لذلك فمظاهر الإحتفال مختلفة والفرحة متعددة في دول العالم، لكن ليس لها أساس في الأناجيل، لأنه غير مرتبط تمامًا بتاريخ معين، لكنه حدث يمكن أن يحدث في أي وقت، وفي أي مكان، فلحظة ميلاد يسوع هو ميلاد للحب، والسلام، والتضحية، الغفران، والتصالح مع الله.
لذلك فإرتباط شجرة الكريسماس «بالكريسماس» في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، وبالرغم من اعتناق سكانها للمسيحية، لم تلغي عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل تحولت رموزها إلى رموز مسيحية، وأعتبرت الشجرة رمزًا للنور ، والتي تمت إضاءتها بالشموع، لذلك فرمز للمسيح في العهد الجديد نور العالم.