هاني سامي يكتب: لماذا ويك إند؟
سنوات اقتربت من الأربعة وعشرون هي زمن ممارستى لإبداع الكتابة الصحفية في كبريات المؤسسات القومية والحزبية والخاصة، ورغم أنني تخصصت في شئون الثقافة والفنون وهو المربع الأقل ضجيجاً في العمل الصحفي الذي تشتد فيه الأحداث سخونة في أقسام السياسة والتحقيقات والتقارير وحتى الرياضة القسم الذي تركته في البدايات بسب ما رأيته من ضرورة انحياز لأحد أندية الأهلى والزمالك للاستمرار فيه.
ورغم ظن البعض أن قطاع الفنون والثقافة هو الأكثر هدوءًا، إلا أن سنوات عملي شهدت معارك واشتباكات من وقت لآخر على مستويات عدة، كانت كلها والحمد لله من أجل الوطن ولدي في هذا الشأن تاريخ مشرف يفخر به أبنائى بعد رحيلي ويحيوا لنهاية الدهر مرفوعي الرأس بسببه.
منذ عشرة أعوام والمصريين ومواطني العالم العربي، يعيشون كثيرًا من الاضطراب بسبب ما سمى الربيع العربي والذي رأيته أنا ليلاً حالك السواد خاصة بعد الهدوء والتحليل للعام الأسود لحكم الإخوان الإرهابية لمصر التي صمدت وستظل بإذن الله.
قصدت من تلك المقدمة أن أصل بأن المزاج العام لدى الجميع بات مشحونًا طوال الوقت من المواد الإخبارية الصلبة المطروحة على الساحة، هنا وجدت أن الفرصة مواتية لتحقيق حلم قديم لدي في تأسيس كيان ترفيهي، مهمته فقط التخفيف عن قارىء أو مشاهد المحتوى الذي نقدمه بل وإسعاده حينما يزور موقعنا «ويك إند» أو يشاهد ما نقدمه على قناتنا على اليوتيوب الموجودة بنفس الاسم.
ووجدت الغاية قمة الرقي، فبدأت أبحث عن كلمة تعبر عنا فكانت «البهجة من حقك»؛ لإسعاد ضيوفنا الزائرين للموقع أو القناة.
كان «ويك إند» البعيد عن السياسة والحوادث والجنس والدين وأي محتوى يثير الضيق أو الغضب، هذا ما أردناه ومعي مجموعة من المخلصين المؤمنين بالفكرة وشركاء النجاح والذين سأتعرض لهم في مقالى المقبل حاكيًا لكم عن تلك التجربة الذاتية شديدة الخصوصية والتي نالت في وقت قصير إشادات واسعة موثقة من خبراء الصحافة والإعلام في مصر، من أجلكم متابعينا بمشيئة الله سنستمر لإسعادكم؛ لأن البهجة حق للجميع، لذا بكم ولكم نصنعها.
