«يا وارث مين يورثك».. حكاية مثل مصري هانقولك تفاصيله

بلال قنديل

مثل موجود عند المصريين يتردد بينا كتير وخصوصاً لما يكون حد مستني ميراث هيورثه من حد يعقد يخطط ويدبر ولما يتكشف اللي هو بيعمله تلاقي حد يفكره ويقوله «يا وارث مين يورثك» فيرجع يفكر في الموت.

ولأن لكل مثل متداول حكاية يلا بينا نعرف ايه اصل الحكاية ومنين جات مقولة يا وارث مين يورثك؟

الحكاية ابتدت في مصر في عهد السلطان حسن بن السطان ناصر محمد بن قلاوون فى الفترة من 1347 ل 1350 وكان أحد السلاطين المماليك.

انتشر في عهده وباء الطاعون الاسود اللي قتل من المصريين اكتر من 100000 وكمان مات بيه ام السلطان نفسه.

المرض ده كان عام زي الريح في حصاد الأرواح كان يوميا حوالي 1000 واحد يموتوا والمعروف طبعا أن أي شخص بيموت لازم يوزعه التركة اللي سيبها للورثه.

واللي كان مسئول عن توزيع التركة كان القاضي، وكان القاضي بيواجهه مشكلة كبيره جدا أنه مكنش بيلاقي حد يورث لأن الناس بتموت تباعا وكان فيه عائلات بأكملها بتموت وبكدا التركة بتروح لبيت المال.

فبدأ المصريين يضربوا كف على كف ويقولوا ( يا وارث مين يورثك ؟) ومن ساعتها والحكمة دى بقت موجودة.

وبالرغم من الظروف الصعبه ديه ولأن المصريين معروفين بخفة دمهم فكان فيه ناس بياخدوا المواقف بسخرية وتريقة ودا بيفكرنا بالكورونا دلوقتي وازاى الناس كانت واخده الموضوع بسخرية وتريقة وكأن التاريخ فعلا بيعيد نفسه.

طب ازاي قدر المصريين والمماليك يخرجوا من الأزمة ديه ؟ لما الأزمة زادت طلع شيوخ المساجد و اطلقوا دعوة للتضرع لله، ورد المظالم لأهلها ونشر الحب والإخاء بينا والتراحم وأنه يبقي فيه تكافل اجتماعي وبلاش نفكر فى الدنيا لأنها إلى زوال وانه يوارث من يورثك.

وكانت النتيجة هي زوال الغمة أتمني واحنا بنواجه كورونا وبناخد بأسباب الشفاء من إجراءات احترازية وعلاج وطب نحط في الاعتبار التضرع الي الله لرفع البلاء ونعرف أن الكورونا واي مرض مأمور من الله واللي انزل البلاء هو الله واللي قادر علي رفع البلاء هو الله.