نانسى ابراهيم تكتب : هل عندك شك … ما هى السعادة ؟

كثيرا ما ينتابنا الشك ؟ ويتسرسب إلى قلوبنا … وتتوالى التساؤلات علينا وتكثر فى عقولنا … هل نحن سعداء ؟ هل نحن كفاية ؟ هل نحتاج لآخر … صديق كان او حبيب او رفيق أو قريب كى نستلهم منه السعادة ؟

ما هى السعادة ؟ وأين تكمن ؟ وكيف نجدها ؟ ومع من نجدها ؟ هل هى بداخلنا ؟ أم هى من واردات الخارج ؟
هل نحن فى عوز إليها ؟ وهل نبحث عنها أم ننتظر قدومها ؟ أيكفى أن نمد أيدينا إلى قلوبنا ونستشعر وجودها .. فنجدها .. فنطمئن ؟

ماذا تعنى الحياة ؟ هل هى الوسط الذى نعيش فيه ؟ هل هى الصحبة ؟ هل هى الحالة الوجدانية التى تنتابنا فنشعر بأننا فعلا أحياء ؟ أم هى النفس الذى نتنفسه ؟ والقدرة على التعاطى مع كل ما يحيط بنا حتى وإن كان يبدو حيا من الخارج لكنه جثة هامدة من الداخل وفاقد للحياة .

الحياة قدر … رحلة كتبت علينا منذ لحظة الميلاد وحتى لحظة الوفاة ، ونحن أجدر الناس على احتساب خطواتها ورسم طرقاتها وإنعاش دروبها بأفكارنا وبمشاعرنا وبمواقفنا .

أما السعادة فهى قرار … تكمن ف الرضا بعد إتخاذ قرار بالبقاء أو بالرحيل ، بالاستغراق ف الحب أو العزوف عنه ، فى امتلاك الحياة أو جعلها هى ملكتك وانت خادمها الأمين تكتفى فقط بما تجود به عليك .

السعادة … هى ابنة قلبك صنيعتك نابعة منك وحدك … أحيانا هناك من يصنعها بك او يهبها لك او يعيشها معك ، وأحيانا هناك من يسرقها منك ويسلبك إياها ويحزنك عليها … لكن فى كل الأحوال السعادة قبل أن تكون حالة وجدانية شعورية نابعة من القلب فهى حالة فكرية وليدة أفكارك وطرح عقلك .

لقد رزقنا الحياة بقدر … فلنحاول أن نسبغ عليها سعادة بقرار مرجعه الرضا والقبول والحياة والكفاية .. انت كافى أنت الكفاية انت منبع الحب ومنارة الرضا ومصنع السعادة .

تمتلك نواصى حياتك وتشع بنورك على من حولك … كن دائما مصدر إلهام للجميع والبداية منك .. من داخلك .. فقط لأنك كافى .