منوعات

تعرف على قصة المثل الشعبي «الباب يفوت جمل»

سحر شوقي

الأمثال الشعبية هى جزء متأصل من الشخصية العربية ، وعادة ما يتم استخدمها للتعبير عن بعض المواقف التى نعيشها فى حياتنا اليومية ، ولكل مثل حكاية ، والكثير منا يتداول المثل دون معرفة قصته وأصله  ، لذلك من خلال هذه السطور سنتعرف على أصل هذا المثل ومتى قيل.

عادة مايستخدم هذا المثل للتخلص من الأشخاص الغير مرغوب فيهم أو بعض المتطفلين إلى حياتنا، لذلك تعتقد أن هذا ما حدث فى الماضى ولكن الواقع هو العكس تمامًا، فكان فى العصور القديمة يستدل على وسع المنزل بمستوى أصحابه الإجتماعى فإذا كان باب المنزل صغير فإنه يدل على فقر أصحابه، وإذا كان كبير فهو دليل على الغنى، لذا كان يحرص البعض على بناء أبواب كبيرة وعريضة تتسع لدخول الجمال لحمل المتاع إلى داخل المنزل.

وقد روى الفقيه “ابن الجوزي” قصة مثل “الباب يفوت جمل” قائلاً: «أن أحد الصوفيين نزل لدى صديقه ضيفاً ، فقد لاحظ أن منزله صغيراً جداً فقال له لماذا لا تبنى لأصحابنا باباً أوسع فرد عليه صديقه قائلاً لو بنيت مكاناً للصوفيه سأجعل الباب يدخل منه الجمل براكبه ، تأثر الضيف كثيراً وعندما عاد لمنزله، قرر بيع بعض أملاكه، وكتب إلى الحاكم بأمر الله طلب للحصول على قطعة أرض لبناء رابطاً للصوفية،
وعندما تم البناء جمع أصدقائه، وركب أحد الجمال ودخل به من الباب، وعلق على ذلك قائلاً:
“الباب يفوت جمل”.

وكان يقصد بها بأن الباب يسع لجميع أحبته وأصدقائه من الصوفيين , ولكن مع مرور الزمن وتداول هذه المقولة , أصبح هذا المثل يستخدم لطرد إنسان كثير الثرثرة , أو قطع علاقة مع شخص ما ، وتم تحوير هذا المثل من معناه الجميل إلى طرد الآخرين ، بدلاً من الترحيب بهم واستقبالهم بكل ود وحب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock