رأيك

رانيا الفقي تكتب: سر السعادة

كنا قديمًا نسأل أنفسنا متى نكبر؟ وعندما كبرنا افتقدنا حلاوة أيامنا التي مضت، تلك الأيام العذبة الهادئة ليتها تعود.

كنا نشتاق ان يكون لنا بيتا مستقلا بعيدا عن الاهل وعندما اصبح لنا بيتًا أدركنا مشقة الحفاظ على هذا الكيان ضد عواصف الزمن، وصرنا نشتاق لتلك اللحظات التي كنا ننعم فيها بدفء العيلة دون مسئوليات.

كان حلم الابوة اوالامومة يراودنا جميعا، بمجرد ان اصبحنا اباء وامهات صرنا نسال انفسنا هل نحن مستعدون لتربيه هولاء الاطفال؟ هل نحن كفء لتلك المهمة الصعبه؟؟؟

كنا نشتاق لأن نعمل ويكن لنا وظيفة فما ان امتلكنا الوظيفة شرعنا فى الشكوى من الاستيقاظ مبكرا وتلك الاعباء التى تفرضها علينا طبيعة عملنا.

كنا نحلم ان نمتلك المال فلما صار لدينا المال بدانا نبحث عن مال اكثرواكثر لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا، فأصبحنا نتتظركل مرحلة لننتهي ونبدأ مرحلة جديدة فيمر معها العمر دون أن ندري!

العديد ممن وصلوا الى القمة يرى كل من احاطوا بهم تلك القمة الا هم مازالوا يقولون اننا لم نصل بعد؟وأننا تعساء!

فى الوقت الذى نرى فيهم اناس لم يحققوا الا القليل الا انهم سعداء والبسمة تعلو وجهوهم، فما السر؟.. السر في الرضا، أن ترضى بما قسمه الله لك، أن تستمتع بكل ما لديك وتعلم أن ربك عادل ومعطاء.

ماعليك سوى خلع نضارتك واعد مسح عدساتها وانظر مرة اخرى الى كم النعم التى حابك الله بها واستمتع بها.

لاتنظر الى النعم التى ينعم بها غيرك فانت لاتدرى ماذا فقد مقابل تلك النعم.. لاتنظر الى الماضي ولا تنتظر المستقبل فقط عش الحاضر بكل مافيه من أحداث وخاصة الاشخاص التى قد تشتاق لهم فيما بعد ولكن بعد فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock