Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رأيك

قبل إنطلاق ملتقى «لا للتنمر».. فنانين تشكيليين يتحدثون لـ«ويك إند»

أعلن جاليري لمسات، عن إطلاق ملتقى «لا للتنمر» بمشاركة مجموعة رائعة من الفنانين التشكيلين والتطبيقين من مصر ومن الوطن العربي، والذي سينطلق الأحد المقبل الموافق 31 يناير الجاري ويستمر حتى 4 فبراير، ويُقام في قاعات جاليري لمسات بالقاهرة.

وقبل إطلاق المؤتمر، أبدى مجموعة من الفنانين التشكيليين والمشاركين بالملتقى عن رأيهم في التنمر الذي أصبح مرض وظاهرة منشرة بشدة في هذه الأيام.

ويقول الفنان التشكيلي والمهندس محمد البنا، أن «التنمر» هو ظاهرة انتشرت في العقدين الأخيرين، وازدادت مع انتشار وتقدم وسائل الإعلام والاتصال، فهي ظاهرة مذمومة لدى كافة الأديان، وقد يساهم الإعلام وبصفة خاصة حين إذاعة أفلام ومسرحيات تُظهر التنمر في صور إضحاك.

المهندس التشكيلي والكاتب محمد البنا

وهذه الظاهرة تبدأ مع ولادة الطفل وحينها يبدأ التنمر من المحيطين على شكل هذا الطفل مثلا .. وحين يكبرفهو إما متنمر لكي يأخذ بالثأر مما قد سمع من الغير عن شكله…أو يقع هو في بيئه من الأطفال تتنمر عليه.

كما لفت خلال حديثه، إلى أن هناك نوع آخر قد يفعله الكبار سواءا عن جهل أو عمد..وهو التنمر والتهكم على ما يشاهدون أو يسمعون، سواءًا في التليفزيون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويبدأ المشاهد في استعمال ألفاظا نابيه – وهو جالس بمفرده- وهنا لا أحد يسمعه.. لكن في الواقع هو يأخذ ذنوبا كثيرة، وتزداد هذه الذنوب عند مشاركتها مع الغير، وأيضًا المشاركة بإرسال مقاطع فيديو مثلا للأصدقاء عن فلان حين وقع على الأرض بغرض الضحك.

الحقيقة تقول أن الأيام تدور وما فعلته من تنمر سيرجع أو على أولادك ذات يوم، وعادة ما يكون المتنمر فاقدا لشئ ما؛ لذلك هو يعالج هذا النقص بالتنمر على الآخرين.. حفظنا الله وإياكم.

الفنانة التشكيلية هبة حلمي

فيما تقول الفنانة التشكيلية هبة حلمي، «لا أظن أحدًا منا لم يتعرض يوما للتنمر أو بعضا منه، قد يكون صادفه في مدرسته أو جامعته أو موقع عمله، أينما كان جزءا من أي مجموعة من بشر لا يقبلون اختلافه عنهم. كل اختلاف مقلق، خاصة لأولائك الذي ينتمون لأخلاق القطيع، مخيف ربما لأنه يطرح أسئلة».

وتابعت، قد تكون أسود بين بيض أو طويل بين أقزام أو ذكي بين حمقى أو قليل السمع أو تضع نظارات على عينيك أو تتكلم لغة غريبة أو جنسك أو دينك يختلف، إعرف أنك ستكون هدفا للتنمر. ان عبثية التعرض للتنمر تكمن في أن العداء والتحقير الواقع عليك في اغلب الاحوال هو تحقير لجزء منك لا خيار لك فيه، فهى تجربة لا شك قاسية قد تحطم انسانا لا يقو على هذا العنف لذا متحمسة للمشاركة في ملتقى لا للتنمر.

حنان شرف

فيما عبرت حنان شرف، عن رأيها في التنمر مؤكدة أنه سلوك عدوانى متكرر يهدف الى الايذاء النفسى او الجسدى او العقلى عن طريق استخدام القوة او الهيمنة او الاكراة او الابتزاز الى اخرة ويقع دائما على شخص اضعف او اصغر سنا ويؤثر فيه سلبيا ويفقدة الثقة بنفسه وبقدراته ويمكن ان يؤدى به للاكتئاب النفسى والانتحار فى بعض الأحيان ويمكن ان نرى التنمر فى كل فئات المجتمع وعلى كافة المراحل العمرية المحتلفة فنراه فى الشارع بين الاطفال والكبار باستخدام الالفاظ المسيئة والشتائم والسب والقذف.

ويكون دور الفن هو الموجة التربوى التنمر حيث ان الصورة تشكل 80فى المئة من الادراك العقلى والاستيعاب وتكوين المفاهيم لذا يكون دور الفن التشكيلى هو الداعم لترسيخ عادات وسلوكيات سليمة وتغيير كل ما هو منفر إضافة الى تنمية ثقافة بصرية يكون لها دورا رياديا فى تحسين سلوكيات مجتمعية مرفوضة اخلاقيا ودينيًا.

الفنان والمصور وسيم إمام

بينما أكد الفنان وسيم إمام، فنان مصري معاصر وعضو اتحاد المصورين العرب والجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافي، أن الفنان بكل ما يحمله من قيم جمالية تمثل ما يجب أن يكون عليه الفرد والمجتمع، في صراع دائم مع النوازع البدائية العدوانية التي مهما تقدم الأنسان وحقق ما حقق من تقدم حضاري يخفيها بداخله وتظهر على العلن بحجج متنوعة لقلب المعايير السليمة في المجتمع ويكون دافعها الانتقام والحقد والغيرة وعدم تقبل الأخر أو التقليل منه وكمثالُ على ذلك سلوك التنمر.

ويشير إمام، أن القوانين وحدها ليست كافية لتصدي لهذه السلوكيات بقدر ما تقع علينا جميعا مسؤولية مشتركة تبدأ من الأسرة لضبط السلوك المنحرف وتشكيل إنسان عصري يؤمن بالقيم والمثل العليا ويحب الخير للإنسانية كما يحبه لنفسه حتى نصل لعالم يسوده الحب والسلام.

ويختتم إمام حديثه بما قاله سينيكا وهو فيلسوف روماني “يمكن أن يبزغ من الكوخ الصغير رجل عظيم، ويمكن أن يخفي الجسد الصغير والمشوه والحقير روحاً في غاية الابهة والجمال”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock