نانسي إبراهيم تكتب: أنا إنسان
لكل إمرأة على هذه الأرض باختلاف لون بشرتك وشكلك ووظيفتك وشخصيتك وجنسيتك عقيدتك إليكي هذا…
تستحقين الحب أينما كنتي تستحقين أن تشعرى بالأمان، تستحقين أن تهبي لنفسك الراحة، وأن تعيشي في دائرة من الثقة، تستحقين أن تحلمي وتعيشي هذا الحلم، أن تتعاملي مع بشر يعرفونك ويدركون قيمتك ويقدرونك ويحترمونك، ويجاهدون أنفسهم لإسعادك.
تحتاجين لرجل يكون لكِ نعم السند والحضن ومنبع الأمان، رجل يكون يوم ميلادك عيده، رجل يسحرك، يبهرك، يفاجئك، يزيد من ألق الحياة في عينيك فتزيد قيمته.
إنسان إذا شعر بحزنك لا يتأخر ثانية لتغيير خريطة الكون بأسره ليعيد رسمها مرة ثانية بطريقة تسعدك، وتشعرك بالسكينة، وتهدىء من روعك، تحتاجين للصحبة الآمنة، للأصدقاء الذين مهما غبتي عنهم فأنتي في قلوبهم، وإذا ذكروك سيذكرونك دوماً بكل الخير.
تحتاجين إلى بشر أقرب للبشر، يشعرونك بإنسانيتك وقيمتك، يخاطبون عقلك، ويرحبون بوجهة نظرك، وإن إختلفوا معكِ فخلافهم ود ورحمة.
سيدتي، عزيزتي المرأة لا تسمحي لهم أن يروا فيكى هيئة جذابة أو جسد مثير أو طلة مبهرة أو كاريزما ساحرة أو صورة جميلة، وإذا حدثوكي عن جمالك الآخاذ، وأنوثتك الطاغية، وعملك الناجح، ونجوميتك المتفردة، فذكريهم بنفسك أولاً، وأسأليهم : هل رأيتم شخصيتي؟ هل قابلتم روحي؟ هل لمستم قلبي؟ أو خاطبتم عقلي؟ هل عرفتم قيّمي؟ ووصلتكم رسالتي؟ وأدركتم أحلامي؟ وتحسستم جراحي؟ وتفهمتم مخاوفي؟ وعشتم تجربتي؟ أو حتى شاهدتم مواقي؟ ما رأيكم في كل هولاء؟؛ لأن كل هولاء هم أنا.
فأنا لست شكلا أو إسمًا أو جسدًا.. «أنا انسان».
