Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رأيك

رامز عباس يكتب: شيخ الحارة..عندما يكون للإنسانية عنوان

المشهد الأول/ ليل خارجي/ تجمع لمحبي البساطة

جالسًا بين أهل الله الوافدين على زيارة منزله بنية فعل الخير، تجده بينهم وله بالفعل من اسمه نصيب فهو صوفي عاشق لرسول الله والمساجد، تسأل عنه في شارعه لتتعرف عليه، فتجد شخص بشوش قادم نحوك يبادرك بالمصافحة والود لا لشيء سوى أنه تربى على حسن معاملة الناس، يمكنك أن تناديه «العارف بالله»، فهو يحب ذلك النداء كما يحب زوجته وأبنائه وجيرانه.

وكما يحب أيضاً أن يضايف زائريه من أهل الله بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، فتشعر أنك أمام شيخ الحارة الذي يتنافس الجميع على حبه واحترامه؛ لأنه ببساطة يعطي من الحب الذي بداخله لهم كل يوم صورة إنسانية متفردة، تفخر لو قابلته أو تعرفت عليه، ويا سعدك يا هناك لو كنت ممن احتكوا بيه وحدث إن غبت عنه، ستجده يسأل عنك بلا مصلحة ويدعوا لك الله بالفرج وراحة البال.

اقرأ أيضًا: رامز عباس يكتب : سانتا نيفين القباج الأم والوزيرة

عرفته أثناء متابعتي لصفحات بعض الأصدقاء بمدينتي في وسط الدلتا، كان يصول ويجول بينهم في التعليقات بكل حب ويدعوهم للزيارة لما أسماه «حضرة في حب آل البيت» وكان لي الشرف إن زرته لأجده مرحبًا بي، حريص على راحتي، ودودَا للغاية؛ لذلك أحببته وتمنيت أن يخط قلمي قصته هو ورفيقه الآخر الذي يمتلك أدبًا ومعرفة وحسن تعامل مع الآخرين.

«المحب للرسول».. كما أحب منادته لكونه يسبقني في مراحل العمر والخبرات والحب لوجه الله، شخصية أنيقة، شاهدته مرتين أو ثلاث يعطي ولا يأخذ، يصلح بأفعاله أن نسميه كما في مناطقنا الشعبية شخصية، رجولة.

يعمل «العم» وهو لقبه الثاني في «سوبر ماركت» يمتلكه ويسميه «أحباب الله» افتتحه تحت منزله بمنطقته الشعبية، كما أنه يعشق تربية الحمام الزاجل، بدرجة أقل من عشقه الشديد لفتح مسجد قريب بمحل سكنه بالمنطقة، لتعقيمه وتطهيره لعباد الله الذين مازالوا يحرصون على التعبد في بيوت الله رغم استمرار جائحة كورونا.

ويعتبر «العم» من أنشط الشخصيات التي عملت في مواجهتها خلال الموجتين المتعاقبتين كدور إنساني وإجتماعي لا مصلحة من وراءه كل أسبوع يرسل العم دعواته عبر صفحته بـ«الفيسبوك» لمحبيه وأصدقائه لتناول البليلة أو الرز بلبن أو ما قد يفكر فيه من ضيافات لذيذة الطعم، تصنعها زوجته بكل حب وتقدير لضيوف زوجها، وهو أمر لو تعلمون عظيم ولسبب بسيط هو إدخال السعادة على قلوب المترددين على منزله.

وللعم بضعة مشاهد أذكرها كما شاهدتها بنفسي، فلكل مشهد منهم له معنى جميل:

  • مشهد 1

شوارع مدينته.. يسير المحب للرسول في الشارع ويقوم بتوزيع الكمامات لحماية الناس من إنتشار الفيروس والحديث معهم حول مخاطر عدم إرتدائها.

  • مشهد 2

حارات فقيرة بمناطق مختلفة بالمدينة العمالية.. يذهب العم وزملائه لتوزيع شنط غذائية تبرع له بها أهل الخير ثقة فيه وفي ذمته وسمعته.

  • مشهد 3

أبنية بمناطق مختلفة.. يسير العم حاملاً جهاز رش المطهرات ليعمل بمفرده أو ضمن آخرين، كل ذلك يرسم لنا صورة إنسان ونموذج رائع يحتذي به إنه إنسان في ثوب ملائكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock