رأيك

منار حجاج تكتب: في عيد الحب.. صدمني وقال لي: «أحبك مثل أختي»

لقد كنا أصدقاء لفترة طويلة، ولكنها كانت صداقة من نوع خاص، فـ كثيرًا ما نتشارك الأشياء البسيطة، كـ قصة شعره الجديدة، وألوان المكياچ الخاص بي ونتبادل الآراء.

كل منا يشارك الآخر بأدق تفاصيل حياته، كـ مشكلات زملاء عمله، وخروجي مع صديقاتي، كان يستيقظ كل صباح من خلال رنات هاتفي، وفي نهاية اليوم يرسل لي أمسية انام عليها. كنت أترك له حق اختيار ملابسي وأصدقائي واماكن عملي وطبيعتها، كنت في المقابل اقوم بإختيار أكله وملابسه.

انا لا اعرف حقيقة هذه العلاقة ولكن يبدو أنني أحببته، فـ انتهزت فرصة عيد الحب لـ اخبره بمشاعري واعرف حقيقة مشاعره ولكنه صدمني فقال لي أحبك مثل أختي، هل انا حقا أخت له؟! عزيزتي وقبل أن أجيب، عليك اولًا ان تعرفي لماذا أنتِ في هذا النوع من العلاقات الشبيه بالدائرة التي ليس لها نهاية ولماذا جعلك فقط أخت وصديقة ولم يبادلك المشاعر.

إن ما يجعلك حبيسة هذه العلاقة ذات اللا اسم هو كونك فتاة من هؤلاء الفتيات، سوف اسردهم لك سريعًا – “صاحبة الشهامة العالية”_ جدعة شويتين _ وهي من أخطر العادات لدى المصريات علي وجه الخصوص، وذلك نتيجة لسيطرة الفن على العقل الباطن، فكثيرًا ما نرى أن البطلة ذات الدور الشهم والخدوم تتزوج من البطل في النهاية ويحيون حياة سعيدة، ولكنها قصص وروايات من وحي الخيال، فالواقع ليس كالسينما ولا المسرح. هل تشاهدين الدراما التركية أو الهندية، التي يقوم البطل بتدليل حبيبته والإهتمام بها دون جهد يذكر منها؟! أنا لا أعارض فكرة استقلاليتكِ و توازنكِ و لكن افعلي هذا فقط مع نفسك ومن أجلك، واظهري مساعدتك لحبيبك من خلال دعمك له معنويا، وتذكري أن أي دور تقومين به غير ذلك فهو ذكوري بحت، حتى لاتنصدمي بوجهة نظره بكِ لاحقا.

-“صفاتك الجسدية ليست مرغوبة بالنسبة له”.. أقول هذا والتمس العذر للرجال فهي غريزة أوضعها الله بهم، وليس لهم أي تدخل بها، فكثيرًا من الرجال يهتمون بالصفات الجسدية للمرأة خاصة بعمر العشرينات والثلاثينات فنجدهم يحددون زوجة ذات صفات معينة صعبة الحصول عليها أو إيجادها مثل طول شعر معين ولون عين محدد وهكذا من التفاصيل الدقيقة جدا. ف عقله الباطن مبرمج على ان هذه فقط هي الزوجة ذات الصفات البعيدة، وحتى إن شعر معكِ بالراحة والأمان فلن يقدم على الارتباط بك لعدم استيفاءك لهذه الصفات أو لمجرد نقص صفة واحدة، ولكن عليك أن تهتمي بنفسك وبـ أناقتك أمامه لأطول فترة ممكنة، فهذا هو مفتاح هذه الشخصية من الرجال.

-“متاحة أغلب الوقت”.. وان من أهم أسباب نفور الرجل وشعوره بالملل هو وجودك الدائم و بـ إستمرار و تعلقك السريع به، فيشعر هو بالراحة وتتلاشى غريزة المطاردة لديه، فإن قمتي بفعل الـ 3 أشياء في وقت واحد، لن تجني منه سوى الهروب والفرار.

عليك أن توازني بين الحياه وبينه، وأعلمي أنه جزء من حياتك، فـ أنتِ لم تخلقي من أجله فقط ولكن من أجل أشياء أخرى أيضا، ووقتك عليك حق لتستثمرينه بشكل صحيح. اشغلي وقتك بأهداف اخري حتي تقضي علي إتاحة نفسك له أغلب الأوقات، وعززي خصوصيتك والوصول إليك، فليس كلما أراد الوصول إليك وجد أكثر من سبيل لذلك، أخبريه بشكل أو بآخر أن شخص لا يتعلق بأحد وان حدث ف انت تجيدين التخلي. في النهاية اعلمي أن لكل قاعدة شواذ ويمكن لـ حبيبك أن يكون مختلفا بعض الشيء، لكنك انتِ تعرفين جوهرك وذاتك الحقيقية ولربما هو مخطئ في فهمك وتحديد شخصيتك، ويجوز أن يكون على صواب، وفي أي حال أنتِ تستحقين ماتريدي فان لم تجدي ما أردتي في هذا الرجل فابحثي عن شخص آخر يفهمك ويقدرك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock