راندا الطحان تكتب: علامات العلاقة السامة
في كثير من العلاقات نجد ما نعرفه بأسم العلاقات السامة ،و المؤذية تالتي تعتمد فقط علي استنزاف كامل لمشاعرك وطاقتك، حتي تصل إلي فقدان شخصيتك و كره وجلد ذاتي وتبدأ تغوص في دوامة العلاقة السامة دون أن تعرف انك تغرق ولا تستطيع إنقاذ نفسك بسهولة، إلا إذا خوضت معركة التعافي منها.
فيحدث تعمق في العلاقة المرضية هذه لأكثر من سبب يفعله معك هذا الشخص وإليك هذه العلامات والحيل : قد يستغل هذا النوع من الأشخاص المريضة نفسيا مشاعرك عن طريق الاستعطاف و البكاء احيانا و قد يريد أن يشعرك بإنك قد تتسبب في موته إذ فارقته يوما ليجعلك تشعر بالذنب، يمارس مظاهر التوسل إليك في كل مشكلة تهدد علاقتكم عند مواجهته في خطأ ارتكبه ضدك يلجأ إلي الهروب واحيانا يصل للاختقاء حتي تهدأ ويظهر مرة أخري كأن شيء لم يكن.
واذا طلبت شيئا أو تريد تحديد قرار مصيري في حياتكما معا يتحجج بالاعذار الكاذبة حتي لا يدان أمامك لانه لايريد ولا يستطيع أن يكون صاحب قرار أو مسئول . يشعرك دائما بانك المخطئ والمذنب في حقه ويقلب الاحداث ضدك لتكون انت السبب ليتنصل من اي واجب عليه ، فأذا هو أخطأ انت عليك تسامح مهما كان الخطأ لانه لا يدرك سياسة الاعتذار أو التعلم من الخطأ ومراعاة مشاعرك.
يعتقد ويؤمن هذا النوع بأن الكذب منجي ويجعله في أمان في حين أنه ينسي ما قاله فيبدأ في المراوغة إذا اكتشفت كذبه.
يري الناس بعين طبعه وخاصة مع شريك حياته ، في معاملاته تجده يستخدم حيلة الاسقاط الدفاعية فيسقط كل ما به عليك ، فممكن أن يتهمك بالكذب أو الخداع و الخيانة لانه يفعل ذلك ويشكك في اخلاصك له وفي كلامك وافعالك تجاهه ، حتي يبرئ نفسه أمام ذاته بانك تستحق ما يفعله معك.
عندما تسأله عن الاشياء المفضلة لديه يصبح متناقض في اختياراته ومتردد ويبحث دائما عن لفت الأنظار ليحصل علي اعجاب من حوله ولكنه لا يجيد التواصل الاجتماعي بشكل جيد أيضًا لا يقتنع بوجود شريك حياة واحد فيسير بمبدأ ضرورة وجود الاحتياطي، لذلك لا يعرف المفهوم الحقيقي للحب والاخلاص فيتلاعب بأسم الحب ليصل الي أغراضه ومصلحته الشخصية فقط ليرضي نفسه فقط ولا ينظر إليك ولكن لما لديك من مكاسب ينتفع بها.
يعيش بنظرية المؤامرة وأن الجميع ينالون منه ، ورسالته في الحياة هي الانتقام من كل شخص يدخل حياته نظرا لاضطرابه النفسي من الصغر وقد يرجع لمشاكل نفسية واجتماعية ، وممارسة الاضطهاد ضده من قبل. هذا الشخص لا يستطيع الاحتفاظ بعلاقاته الشخصية وتكون غير متزنة دائما وغير مستقرة، في حين ادعائه في أنه يبحث للحب والاستقرار والسلام النفسي.
عزيزي وعزيزتي القارئة.. أرجو أن تنتهي من دوامة مصاص دمائك حتي لا تخسري نفسك أكثر ، فالفرار من هذه العلاقات هو أسلم شيئا لانك ستنجي من عذاب وانتقام انت ليس لك علاقة به ، لتصبح أنت المريض والمضطرب نفسيًا.
- ١٢ فنان عالمي يتحدون في النسخة الرابعة من “الابد هو الان” – مزيج من التراث والابتكار
- بعد تلقيها إشادات السوبرانو أميرة سليم : “بنحب المصرية” تحية إجلال للمرأة.. فيديو
- في ختام ملتقى «ميدفست – مصر»..«ماما» أفضل فيلم و«بتتذكري» يحصد جائزة الجمهور
- اسعاد يونس تقرر عرض فيلم ” التاروت ” ليلة رأس السنة الميلادية
- مروان عمارة: في الفترة الأخيرة تغيرت النظرة حول الأفلام التسجيلية بعدما كانت تقريرية أكثر في الماضي