رأيك

علا السنجري تكتب: الست لؤلؤ

استطاع مسلسل “لؤلؤ” في خلال فترة عرضه أن يثير حالة من التساؤلات والجدل حول الأحداث والشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

لم يتوقع صناع المسلسل ردة الفعل و ان يصبح يوميا على قائمة التريند ، رغم أن تيمة القصة تشبه إلى حد كبير تيمة مسلسلات محمد رمضان ، الوصول من القاع إلى القمة . فقصة لؤلؤ تبدأ من الصغر بأب انتهازي وطماع و أم في السجون جدة عجوز تموت ، و تدخل الملجئ و تعافر كي تجد طريقها في الحياة.

أسجل هنا انطباعي كمشاهدة ولست ناقد فني . في الحلقات الأولى انجذب الجمهور لمعرفة من هو الصوت الذي يغني ، خاصة كان هناك تصريحات سابقة للبطلة أن صوتها لا يصلح للغناء.

إحدى حسنات المسلسل هو تعريف الجمهور بالأصوات الصاعدة داليدا (نور عبد السلام) اللي أدت (أغاني لؤلؤ) صوت جديد جميل ومختلف ، قامت باداء صوتي رائع لأغنية شادية “فارس أحلامي”.

آية خفاجي تعتبر من الأصوات الجميلة حيث أدت اغاني كاميليا، الشئ الذي لم استطع هضمه هو الحوار خاصة جملة ” أنا تربية ملجئ ” وما يتبعها من وصلة ردح أو شرشحة ، وجملة “أنا رد سجون” و نبرة الفخر بها وتكرارها في أغلب مشاهد الأم .

هناك بعض الكلمات أثارت الضحك مثل : ” قاتلة قتلة وكمان نصابة ” ، هل تستطيع أن تغفر لها القتل و النصب لا ، أعيش العجب هنا . بعيدا عن اداء احمد زاهر الذي يثبت يوما بعد يوم موهبته ، لم اجد تصنيف لشخصية طارق هل هو طيب أم شرير ، هل هو أب حنون رغم اعتراضه على الإنجاب ، هل هو عاشق أم رجل سادي يتلذذ بإذلال النساء ، فلم اجد مبررا لضرب المرأة ، و تكراره في أكثر من مشهد بينه و بين هيدي كرم .

استطاع إدوارد أن يغطي بأدائه الرائع و حالة من النضج الفني أن يغطي على الخطأ النفسي لشخصيته في سياق الأحداث و يكسب تعاطف الجمهور معه، من محب عاشق في صمت يساعدها في الوصول للنجومية إلى قاتل، وقاتل بالاتفاق مع محبوبته ليطعنها بالسكين أولا، ثم يهجم على البيوت من الشبابيك ليضع ادلة اتهام بالتضليل، ويساعدها في تنفيذ الانتقام، ليتم سجنه وهي تفلت من العقاب بعدما دفعت بدر لقتل مروة بسم أحضرته له.

الفاكهة في هذا العمل هي هدير عبد الناصر (مروة)، هي أحد الأسباب الرئيسية في حصول المسلسل على هذا الكم الكبير من المشاهدة، موهبة عبقرية لديها الكثير لتظهره، كما أضاءت نور في سبيل إتاحة مساحة للموهوبين من خريجي معهد الفنون . حمدي هيكل فنان قدير وطاقة ابداعية، سلوي عثمان رائعة جدا.

لنجعل بالختام بالست لؤلؤ كوكب الشر والتخطيط الجهنمي للجرائم والمكائد كي تنتقم ووجهها زجاجي ، لا يتأثر أو يتراجع إلا بالقتل و نصب الفخ لوالدها، وفي ذات الوقت تتمتع بغباء رهيب ان تذهب إلى بدر بعد ما اكتشفت تواطئه مع مروة.

ربما من مميزات العمل أنه تسبب في إلقاء الضوء على المواهب الشابة و إظهار المزيد من عبقرية الاداء لفنانين كبار ، هذا انطباعي عن المسلسل كمشاهدة من بين ملايين شاهدوا المسلسل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock