أحسن ناس

«ويك إند» في حوار خاص مع د.محمود عصام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطريق للطب النفسي وعلاج الأدمان

حوار| هناء زغلول

العديد من المرضى النفسيين والمرضى المصابين بالإدمان، يعانون من إيجاد حلول لأمراضهم النفسية التي تؤثر على حياتهم بالكامل وتجعلهم يلجأون إلى التخلص من أنفسهم بالإنتحار وذلك يمكن ملاحظته من ارتفاع نسب الانتحار خلال الأونة الاخيرة، وهذا ما جعل الدكتور محمود عصام ينشئ مؤسسة الطريق للطب النفسى وعلاج الإدمان وذلك لمساعدة الكثير من المرضى في الحفاظ على حياتهم وعيش حياة آمنة.

وأجرت «ويك إند» حوار خاص مع الدكتور محمود عصام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطريق للطب النفسي وعلاج الإدمان، فضلا عن التعرف على تاريخ المؤسسة وأهم المجالات العلاجية والخدمات المجتمعية التي تقدمها مؤسسة الطريق.

  • ما هي الأساليب العلاجية التي تتبعها المؤسسة؟

في البداية أحب أن أوضح أن المؤسسة تعتمد على مجموعة من أكفأ المعالجين والأطباء النفسين وعند تواجد الحالة بيتم عرضها فى البداية على الطبيب النفسى للتشخيص وبيان ما اذا كانت الحالة أدمان أو قد يكون لدى الحالة مرض نفسي مصاحب ليتم التشخيص ووضع البرنامج العلاجى المناسب لكل حالة.

وتابع وأنا هنا بالمناسبة أحب أن أسلط الضوء على المعالج وهما نوعين النوع الأول الأخصائي الأجتماعي وهو غالبًا يكون خريج معاهد الخدمة الأجتماعية أو الأداب قسم علم النفس.

والنوع الأخر وهو المدمن المتعافى حيث أن البرنامج العلاجى الذى تتبعه المؤسسة من أهم مبادئه العلاجية هو أن المدمن هو الأقدر على مساعدة مدمن أخر حيث أنه قد مر بنفس التجربة ويستطيع التواصل الفكري والنفسي مع الحالة.

والمعالج لا يكتفى بمجرد أنه مدمن متعافى بل يحصل على دورات تأهيلية ليستطيع التواصل النفسى والفكرى مع المريض.

  • ما هو البرنامج العلاجي الذى تتبعه المؤسسة؟

نحن نعتمد على برنامج عالمى مكون من 12 خطوة، المريض بيشتغل منهم 4 داخل المؤسسة وذلك بعد أن يمر بمرحلة سحب المخدر(الدي توكس)، وبعد الانتهاء من الخطوة الرابعة يمر بمرحلة كتابة بعض المواقف الحياتية التى قد واجهها وذلك بالتعاون مع مشرفه حتى نضع أيدينا على بعض المواقف التى أدت به الى أدمان المخدرات.

وبعد ذلك يتم تئهيله للأنخراط المجتمعى تدريجيا وتحت الأشراف الكامل من المؤسسة حتى يعود للمجتمع كفرد متعافي.

والبعض منهم يستمر فى دراسة الخطوات حتى يكمل ال 12 خطوة ويصبح مؤهل لممارسة حياته وقادر على أتخاذ القرارات الصحيحة بعد التخلى ومواجهة أهم عيوبه الشخصية التى كانت دافع لأدمانه.

  • ما هي أهم العيوب التي يعاني الشخص المدمن منها والتي أدت إلى إدمانه؟

من أخطر عيوب المدمن الأندفاعية والأنانية وعدم تقدير عواقب الأمور والأنغلاق الذهنى والأنحسارات النفسية التى تسبب له الخجل وعدم مواجهة الأمور الحياتية.

  • هل المدمن بالضرورة مجرم؟

المدمن ليس بالضرورة أن يكون مجرمًا بل هو شخص حدث له أنحلال أخلاقى بمعنى أن يكون المريض من بيئة صالحة ولكن نتيجة لتعرضه لبعض الظروف يحدث له خلل أخلاقى ويسير به من سىء لأسوء.

  • هل هناك فرق بين الإدمان وبين سوء استخدام المخدارات؟

من الأفضل عمومًا عدم تناول المخدرات أو المسكرات بشكل عام لخطورتها وتأثيرها النفسي الذي يختلف من شخص لآخر، وأيضًا التحريم الديني ولكن لا نستيطع أن نصنف كل مستخدم على أنه مدمن ولكنها حالات نادرة ونطلق عليهم (اليوزر) أس المستخدمين وهنا يقترب الشخص من منطقة الخطر فنحن لا ننصح ولا بالتجربة ولا مخالطة المتعاطين حتى نبقى فى مأمن من براثن هذا المرض اللعين.

  • هل حضرتك بتصنف الإدمان كمرض؟

نعم الأدمان هو مرض مذمن لا شفاء منه ولكن نستطيع السيطرة عليه ومحاصرته عند نقطة محددة حتى لا يتفاقم مثله مثل أمراض السكر والضغط.

  • هل يتم متابعة المدمن المتعافى من قبل المؤسسة؟

بالطبع المؤسية لا يتوقف دورها مع المريض بل يوضع المريض تحت الأشراف والمتابعة والمشاركة فى قرارته المصيرية وخصوصا فى الفترة الأولى بعد تعافيه حتى يعود للمجتمع كشخص منتج مسئول عن قرارته.

  • ماهو الدور المجتمعي الذي تقدمه المؤسسة؟

تابع الدكتور محمود حديثه بأن المؤسسة تنظم ندوات تثقيفية للأهالى وطلاب المدارس لتوعيتهم بهذا المرض اللعين وايضا متابعة المتعافين وفتح الأبواب لهم دائما للجوء للمؤسسة اذا ما تعرض المتعافى لأى ضغط أو ظروف قد تتسبب فى أنتكاسته وعودته لتعاطى المخدرات مرة أخرى.

وأيضًا نقدم الدعم لحلات الغير قادرين ماديا وذلك بناء على بحث حالته أذا كان من مستحقين هذا الدعم من عدمه.

  • في النهاية.. ماهى الروشتة الوقائية التى تنصح بها الأهالى لعدم وقوع الأبناء فريسة للإدمان؟

 يجب على الأهل متابعة الأبناء فى طريقة أنفاق الأموال ومتابعة أصدقائهم والتنبه السريع أذا ظهر أى من الأعراض المصاحبة لتعاطى المخدرات مثل السهر والنوم الغيىر منتظم وأهمال دراستهم والتغيب عن مدارسهم أو كلياتهم وعدم تعريض الشاب للمشاكل العائلية التى قد تحدث بين الأهل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock