رأيك

نانسي إبراهيم تكتب: رسالة لكل ….

أي إنسان بيتعامل مع غرايزه بدون رقابة او حدود وبدون تفعيل جرس الخطر او تشغيل انذارته الداخلية وضبط رقيبه الداخلي، وبيحاول يتملص من الحلال، وبيدخل ويخرج ضمن لائحة المحرمات بسلاسة وبمزاجه، وبما تقتضيه الضرورة.

وفي الوقت اللى يناسبه بأريحية إعمالا للمبدأ المكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة)، ولا يلتزم بالقوانين الربانية اللى أقرها ربنا سبحانه وتعالي وحددها الشرع، ولا يتقيد بالقواعد المجتمعية الصح اللى بتراعى عاداتنا وتقاليدنا، ولا يمتثل لرفض المحرمات، ونبذ العيب، ويقر المحتمل، ويبيح المحظورات، ويتعدى الخطوط الحمراء يبقى بالنسبة لي… بغل.

أي إنسان بينظر لأي بنت ما دخلتش دنيا، ولم يسبق لها الزواج على انها فريسة سهلة، ويبدأ يشغل حواسه كصياد متمرس للإيقاع بيها واصطيادها بين شباكة، ويعتمد الأساليب العتيقة من كلمات الغزل والإطراء والإعجاب، والإعتراف بالحب الوهمى طمعاً في التسلية، وقضاء وقت ممتع ولطيف وظريف، وبعدين يكسر قلبها، ويعقدها م الرجالة جمعاء حتى الصالحين منهم، ويتسبب في دمارها نفسيًا يبقى بغل، أخرته يعيش ويتعايش في زريبة تناسبه.

أي ذكر بينظر لأى ست حلوة وتجيد إرتداء ملابسها الأنيقة، ووضع عطورها غالية الثمن التي يراها هو مثيرة لغرائزه المريضة، ويشوفها على إنها هدف قريب او محتمل أو ممكن، وأنها طالما سافرة يبقى إحتمال كبير تكون مُفرّطة ف أخلاقها وشرفها ومبحبحاها شوية أو ممكن تبحبحها يبقى.. بغل.

أي رجل بينظر لأى ست مطلقة او سبق لها الزواج من قبل ولم يُقدر لها النجاح فيه على انها صيدة سهلة، ويفضل يلاحقها ويحاوطها بأساليبه الصبيانية والهبلة والمريضة على اعتبار انه يا ولداه ممكن يُدير رأسها بكلامه المعسول وتصرفاته الجريئة وفاكر إنه جاى يريحها إنسانياً وعاطفياً ومعنوياً ومادياً وجسدياً لبعض الوقت إعمالا لمبدأ نفع واستنفع يبقى … بغل.

أى صاحب سلطة أو رئيس ف العمل أو صاحب يد طولى أو عليا على أى إمرأة فى أى وظيفة أو شغل بيضغط عليها بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة وبيلاحقها وبيحاصرها بمضايقاته المتعددة ويخطط لها مراراً وتكراراً ظناً منه انها يا حراااام تحت ضرسه ، وبيظن انه ممكن يوقعها ف شباكه لأنها تحت سلطته وإمرته … يبقى بغل . أى شاب او رجل أو مشروع ذكر بينظر لأى صاحبة تاء مربوطة تسير ف الشارع سواء محجبة او ملتزمة او لبسها مناسب او سافرة او حتى متحررة على انها مُنتهكة ومشروع تحرش او اغتصاب له ولأمثاله من المرضى يبقى … بغل . أى مدرس او طبيب أو غيره من أصحاب أى مهنة أياً كانت كنيته وبيستغل مهنته للتودد إلى أى أنثى على غير رغبتها ودون إرادتها مستغلا وظيفته يبقى … بغل.

( بغل ) .. وسامحونى فى إختيار هذا المصطلح أو التشبيه أو هذا العنوان لإدارة أفكارى فى هذا المقال … فرغم عشقى للحيوانات واحترامى الشديد لهم … وبرغم قسوة التعبير ، وثقله على أذان البعض ، ووقع جرسه القاسى عند البعض إلا انه الأنسب ف التعبير عن أنماط بعض الرجال أو الأدق تعبيرا البعض من الذكور المتشبهين للأسف بالرجال.

عفواً مجدداً … فأنا طفلة ترعرعت فى كنف رجل ليس له مثيل بين أقرانه فقد أختص لنفسه رحمة الله عليه بكل مقومات الرجولة … وانا إبنة لسيدة فاضلة علمتنى كيف أكون انثى بحق لمن يستحق ان ينال لقب رجُلى .. وأنا اخت لشاب رغم صغر سنه إلا أنه أثبت استحقاقه كرجل حتى استرد الله وديعته فيه … وأنا إمرأة تعاملت فى محيطى من أهل وأصدقاء ومقربين مع صنوف من رجال ممن أثبتوا بحق ان كلمة رجل لا تعنى ذكراً ، وليست نوعاً فى بطاقة او فى رقم رقم قومى ، وليست اسماً أو شارباً او لحية أو كرش أو قرش أو سلطة أو وسامة أو فحولة أو عضلات أو صوت أجش أو ماركات ملابس أو سيارات فارهة أو حسابات بنكية ضخمة أو قصور وأطيان أو وظائف مرموقة .. أو وجاهة إجتماعية.

( الرجل ) فى نظرى هو من يستحق كل تقدير واحترام وهيبة وحب من أنثاه التى تعرف حق قدره لأنه بدوره يعرف حق قدرها ،ويعاملها كملكة متوجة على عرش قلبه ، ويعطيها مفاتيحه كإنسان تدخل كل أبوابه بحرية وبدون استئذان كطفلة مدللة ، وهى له ام تُحترم يسكن إليها قاصداً مرفأ الأمان والحب بعد ان وفر لها هو السند والسكن والحضن والإطمئنان.

هذة رؤيتى تمامًا.. فالمرأة ليست بناقص لتكملوه ، ولا عورة لتغطوها.. ولا جسد لتنتهكوه.. ولا وعاء محتمل لدنس أى غافل أو جاهل أو طامع ، ولا يستحق أى رجل هذا الشرف من أى إمرأة حرة لا تقامر على مبادئها ، ولا تتنازل عن قيمها ، ولا تتخلى عن شرفها.. ودون ذلك من رجال لا يستحق سوى لفظة واحدة فقط إذا نظر إليها بطمع أو استغلال أو لغرض دنيىء.. واللفظة هى مع كل أسف وبكل استحقاق.. اترك لكم اللقب أو اللفظ المناسب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock