
نانسي إبراهيم تكتب: كل عام وأنت إمرأة
فى يوم المرأة العالمى أحيى كل ست قدرت تثبت وجودها كإنسانة ، وتغلب ظروفها ، وتواجه الحياة بفروسية وعزة.
أحيى كل إمرأة قدرت تنجح وتوجد لنفسها مكان يليق بها ومكانة تستحقها فى سوق عمل لا يعترف بأحقيتها فى التميز ويبرع فى وضع المتاريس والأفخاخ والمصائد لها على طول الطريق.
تحية تقدير لكل أنثى عولت فى نجاحها على دأبها وشطارتها وكفاءتها وأخرجت نفسها من دائرة التقييم الشكلى فلم تعد صورة داخل إطار من الجمال والأنوثة ولم تقبل أن يُنظر لها ككائن ثانوى أو وسيلة لإسعاد آخر.
أحيى كل سيدة قدرت تخرج نفسها من الدائرة المغلقة اللى بتقتلها وتحصر أحلامها فى اختيارات محدودة جامدة وناهضت فكرة فى انها خلقت بس كمالة عدد او انها وجدت على الارض فقط للقيام بمهام هامشية.
بشكر كل ست قدرت تقوم بدورها على أكمل وجه فى انها تكون نعم الزوجة وخير الابنة وأفضل اخت واروع صديقة.
أشكر كل أم فاضلة أنجبت وربت وحبت وكبرت وضحت علشان تهدى العالم أشخاص أسوياء أصحاء وتنتج بشر يدركون معنى الحب والجمال والفضيلة.
بشكر كل ست قدرت تقاوم وقالت : لأ … وأصرت عليها ، ورفضت أى انتهاك لأنسانيتها أو أنوثتها ، ومبلعتش أى تجاوز أو إهانة فى حقها ، وتصدت لأى منغصات ، ورفضت الغلط وقاومته بجسارة ، وكانت بطلة فى حروبها ، وثبتت على مبادئها الصحيحة ، وتمسكت بمواقفها النبيلة حتى لو كانت نتيجة ده انها خسرت راحة بالها ، أو خسرت بعض مكاسب المستحقة ف حياتها.
انحنى إحترام وتقدير لكل إمرأة لم تختر الطرق السهلة المختصرة وآثرت أن تسير إلى أهدافها المشروعة بخطى ثابتة ، دون أن تتخلى عن مبادئها ، أو إحترامها لذاتها ، أو إحترام الآخرين لها .. ولم تقامر أو تغامر أو تتنازل.
وتحية تقدير لكل ست جدعة ب ١٠٠ راجل وقفت ودافعت عن بلدها وبيتها وحياتها وإنسانيتها … وأخلصت لكل المعانى الجميلة ف حياتها.
تحية إعزاز لكل حواء رفضت القبح فى كل شيىء ، ولا تزال تحارب كل صوره ببطولة ، ورغم كل ما واجهته من صعاب فلا تزال تحتفظ بتفاؤلها وقدرتها على الابتسام بملء فمها وكبر قلبها وبراح عقلها وسعة صدرها وعمق صبرها وتيقنت فى كل خير قادم ورضيت بكل ما تعيشه فى حاضرها فضحكت فبشرناها.
كل سنة وانتى إمرأة قوية جميلة تضفى على الكون جمالاً ينبع من جمال روحك ورجاحة عقلك وبراءة مساعيكى ونبل مقاصدك وبطولة مواقفك مدعوم بعمق أخلاقك ورقة مشاعرك.