رأيك

عبير العبد تكتب: الإحساس بالغير بهجة

أروع إحساس هو شعورك بغيرك وقدرتك على العطاء بدون مقابل وهو مايفرق بين الانسان البخيل والانسان الكريم.

تجد إمرأه تربى اولادها وتحنو عليهم بدون مقابل وتكون سعيدة ومبسوطه حينما ترى نظرة الاطمئنان وهدوء البال فى اعينهم وحينما تراهم ينعموم بالامان لرعايتها لهم وهى لاترجو شيئا منهم ولكن عطاءها هذا من داخلها لوجه الله ..ذلك كرم ولا بالغير.

تجد اب يعمل ليل نهار فى أكثر من مهنه ليوفر الحياه الكريمه لزوجته وأولاده ويلبى احتياجاتهم وسعادته بنفس تلك النظرة الآمنه المطمأنه له والتى تساوى ملايين العالم ان ترى ابنك اوبنتك مطمأن لوجودك بجانبه ..هذا إحساس بالغير وقمة الكرم.

حين تمر فى الشارع وتلاحظ جرى الناس على أكل عيشهم بفرشة خضروات او فاكهة وتشترى منهم وتدفع بسخاء حتى تشترى الفرشه كلها ليقوموا من البرد ويذهبوا لبيوتهم، هذا كرم وعطاء.

حين تشعر بكل بردان او جعان او محتاج وتسأل وتتمعن فى السؤال لتخترق العفه وعزة النفس لدى المحتاجين والمساكين هذا كرم وعطاء واحساس بالغير.

تحتم الاخلاق والتى بعثت كل الاديان لاتمام مكارمها الحساس بالغيرحتى نكون بشر ومخلوقات نجبر خواطر بعضناالسابقه.التواصل مع الغير والاطمئنان عليه من الاخلاق قبل الدين ومن الدين قبل الاخلاق ..المهم ان تطمئنوا على بعضكم البعض لتختفى القلوب الميته من قلة وانعدام التواصل وحتى لا تكوت انفس حزينه وحيدها وحدها ونعرف بموتها بعد ايام كما يحدث فى مثل هذه الايام ولم يكن يحدث ذلك فى الأزمنة السابقة.

من الرحمه الاحساس بالغير.. سؤالك على اختك واخوك واهتمامك به قمة الانسانية والرحمة، لماذا نترك انفسنا نفتقد الاحساس بالغير وبالتالى نفتقد راحة البال التى تأتى لنا بإطمئنان النفس والروح حين تتحرك بشكل ايجابى لمساعدة غيرك بصرف النظر عن دينه وجنسيته ومكانته الاجتماعية.

تأتينا بهجه غامرة دافئه باحساسنابالغير وتعاوننا لهزيمة مآسي الحياة ومشاكلها التى تتآكل بوقوفنا الى جانب بعضنا البعض وتعاوننا واحسسنا ببعض من باب الانسانيه قبل الاخلاق وقبل الدين.

طيبة المصريين لا تقارن بأى بشر وتنبع على مر الازمنه المكونه لحضارة مصر من تعاونهم وتلاحمهم ومساعدة بعضهم البعض فى أحلك الاوقات وأصعب الظروف وجدران المعابد تروى المعانى الجميلة لتراص المثريين جنبا الى جنب الاف السنين مما ابقانا صامدين متماسكين أمام براكين مصائب الزمن التى نواجهها وينظل مترابطين طالما نتكاتف دايما ويساعد كل منا الآخر فى كل المحن المستمرة والسعادة والخير بداخلنا يتنامى ولا نفقد البهجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock