أحسن ناس

3 نجوم يصنعون البهجة للمصريين.. «هانعرفك عليهم»

هانى سامى

كثيراً ما ارهقتنى فكرة التناقض الشديد بين النجوم الذين يراهم الجمهور ويحصدوا أنصبة ومساحات كبيرة المكاسب ابرزها الشهرة ، وبين الصفوف الخلفية وشركاء وصناع نجاح هؤلاء النجوم والذين لولاهم ما كانت هناك نجومية ولا نجحت تجربة.

يرى الجمهور دائما الوجه النهائى للتجربة ويمثلها فرد أو أكثر بينما هناك خلف كل هذا النجاح جيش كبير يتم تجاهله اعلامياً من الجنود المجهولة اصحاب المجهود الخرافى والذين يكون جزاءهم فقط الحصول على حقهم المادى فقط وربما بجواره كلمة لطيفة عابرة تدفع المعنويات درجات بسيطة للأعلى ، لذا كان السؤال الأهم والأبقى لدى هو لماذا لا يحصل الجنود المجهولة على حقهم من الشهرة ومعرفة الجمهور باسماءهم ووجووهم .. لماذا ؟.

في ” ويك إند ” نحاول التفرد قدر ما نستطيع فمثلاً فى قناتنا على يوتيوب كان لدى اصراراً كبيراً فى وضع كل صور واسماء فريق العمل على بعض التيترات ، فلماذا لا يعرف الجمهور وجه المخرج ،كاتب الاسكريبت ، مدير التصوير ، المونتير ، مهندس الصوت ، صاحب الاداء الصوتى ؟ وقتها ابد فريق العمل دهشته لغرابة الفكرة وجاء الرد من جانبى ”  انها تجربة توثق حقكم فكيف نكون من صناع المحتوى المرئى فى الحقل الاعلامى وتساهموا فى صناعة النجوم ونجاح التجارب ولا ينالكم قسط ولو قليل من حقكم فى معرفة الناس بكم ولن اقول الشهرة المطلقة ولماذا تكون الحقوق مهدورة فى هذا الشأن ” والحقيقة ان الشباب المخرج كريم الحسينى والمونتير فاروق فاروق تحمسوا وصنعوا تترات رائعة.

نفس الأمر اتبعته فى الموقع الالكترونى لـ ” ويك إند ” فمنذ اليوم الأول اتفقت مع فريق العمل على ضرورة نشر صورة كاتب المحتوى بجوار اسمه ، حتى  وان كان يمارس الكتابة لأول مرة وتحقق الأمر وكان له أثر طيب فى وجدان الجميع.

قبل سنوات قليلة وقبل تجربتى الخاصة كنت مسئولاً عن صحيفة مطبوعة فاقترحت وقتها على الزميل المخرج الصحفى المبدع احمد اسماعيل ان نصنع ترويسة داخلية تضم كل شركاء المسئولية فى التجربة بالاسم والصورة حتى مصمم اللوجو الجديد المطبوعة كان حاضراً .

تؤرقنى تلك الفكرة كثيراً بعيداً عن منهجية المظلومية التى قد يراها البعض بين سطور كلماتى عن هؤلاء ولكنها الحقيقة ، انهم بالفعل مهدورين الحق فى عدم تسليط الضوء عليهم ومنحهم جانباً من بريق يصنعوه للأخرين ويشاركون فيه بجهود كبيرة لولاها ولولاهم ما تحقق شىء ، لذا جاءت فكرة الموضوع الذى بين يديكم بمنح الحق لمن يصنع شيئاً رائعاً ولا يحصد سوى لقب ” الجندى المجهول ” فى العمل.

اخترت فى هذا الموضوع طرح ثلاث نماذج جادة يقدموا أمور جيدة تسعد وتبهج شرائح متنوعة جمعت ودون مبالغة تحت مظلتها كل الجمهور المصرى تقريبا ، ربما معرفتى ودرايتى الدقيقة بما يصنع هؤلاء سبباً فى الحديث عنهم بشكل جيد فى إطار الموضوعية التى هى أساس طرح هذه النماذج وغيرها ممن سنلقى الضوء عليهم مستقبلاً.

  • أحمد اسماعيل

مخرج صحفى تجاوزت نجاحاته حدود الوطن واقترب للعالمية

المخرج الصحفي أحمد إسماعيل

أحمد اسماعيل ذلك الشاب المهذب الذى تأسرك دماثة خلقه منذ اللقاء الاول تاركاً انطباعاً بالراحة تجاهه ، والجمع حُسن الخلق والاحترافية المهنية أمراً نادراً فى عالم صناعة الميديا والصحف ، لكن أحمد اسماعيل فعل ذلك بجدارة حيث رسم لنفسه منهجية مختلفة تحمل بصمته الشخصية فى كمدير فنى أو مخرج صحفى، التى نفخ فيها من روحه وهى فى مرحلة صعبة تمر بها صناعة الصحف الورقية فادخل اسماعيل تكنيك اراه جديداً و ذكياً للغاية من وجهة نظرى وهو التعامل مع الصحيفة الاستاندرد بجماليات وروح المجلة مبتعداً عن فكرة ابداع العنوان أو المانشيت على الصورة بل جعل العنوان نفسه هو البطل للعمل وازاح الصورة خطوة واحدة للخلف فتارة يقوم بالمزج بين المادة الصحفية والعنوان وأخرى ترى الصورة داخل العنوان لذا تخرج الصفحات التى يقوم بأخراجها وتنفيذها  حركت المياه الراكدة وصنعت شعور بالطزاجة لدى المتلقى وقبلهم ابناء المهنة الذين اجزلوا فى الثناء على تلك المدرسة الجديدة فى الاخراج الصحفى وناظرها أحمد اسماعيل ، ربما يرى القارىء بعض المبالغة تجاه هذا الشاب وانكر هذا بالطبع فالرجل يعمل فى كبريات الصحف المحترمة فى مصر وساهم كثيراً فى صناعة واعداد مشروعات التخرج لطلاب كلية إعلام وتم الاستعانة به من جهات رسمية بالكثير الدول العربية ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ان بعض سفارات الدول الاسيوية لجأت اليه للتعاون فى الكثير من اصداراتها ومطبوعاتها الورقية أى انه دون مبالغة اقترب من العالمية ومن الممكن زيارة صفحته الشخصية على فيس بوك للتعرف عليه أكثر وعلى كيفية دوره البارز فى صناعة متعة ابداع الاخراج الصحفى .

https://www.facebook.com/profile.php?id=100023069571446

  • سحر طلعت

مدير تحرير قطاع منصات السوشيال ميديا وتليفزيون اليوم السابع

الصحفية سحر طلعت

الزميلة الصحفية سحر طلعت تمتلك شخصية قوية وجادة للغاية فى إدارة العمل الصحفى دون إغفال لامتيازها بصفات انسانية بالغة الرقى ، وربما تكون تلك التركيبة هى سبب نجاحها فى ان تجعل كل متابعى موقع ومنصات التواصل لمؤسسة ” اليوم السابع ” داخل وخارج مصر ينتظرون باهتمام ما يتم بثه كل دقيقة.

تقاطعت فى العمل مع سحر طلعت قبل سنوات فى جريدة ” صوت الأمة ” وكانت متخصصة فى الحوادث دائما كنت اراها فى دأب مستمر لتقديم الأفضل وبالفعل حققت الكثير من النجاحات قبل ان تتخذ قرارها بالرحيل الى ” اليوم السابع ” كخطوة جديدة وايماناً منها بتلك التجربة وصناعها من البداية وربحت رهانها وحققت مساحات نجاح جديدة ومختلفة فى ” اليوم السابع ” إلى ان صدر قرار بترقيها منذ فترة لتشغل ( منصب مدير تحرير قطاع المتابعة ومراقبة الجودة فى صالة التحرير لموقع اليوم السابع ومنصات السوشيال ميديا وتليفزيون اليوم السابع ) بالتأكيد لولا ثقة ادارة تلك المؤسسة الكبيرة فيها ما كان تم اسناد تلك المهام الكبيرة لها.

بعد تلك الخطوة صنعت سحر طلعت فارقاً جيداً للمحتوى المرئى لليوم السابع بمعاونة زملائها وصرنا نرى كل صنوف الصحافة المرئية فى كافة الاقسام وخاصة المحتوى الترفيهى فانت ترى مصر على هاتفك وانت فى المنزل ، صحيح ان الأمر كان موجود قبل وجود سحر طلعت ولكن بصمتها واضحة للغاية فى التطوير والدليل زيادة عدد المتابعين لكافة منصات التواصل الاجتماعى لمؤسسة ” اليوم السابع ” سحر طلعت تصنع ربما دون ان تدرى قصة نجاح كبيرة.

  • مهدى السيد

مخرج حفلات الموسيقى العربية وعيد الحب بدار الاوبرا المصرية

المخرج المسرحى مهدى السيد

يعد المخرج الشاب مهدى السيد من الوجوه المعروفة جيدا لكل رواد دار الأوبرا المصرية وخاصة حفلات الموسيقى العربية وعيد الحب ، يراه الجميع ولا يعرف أحد من هو ولا ماذا يفعل ، ولكن قبل اى حفلة تراه يتابع كل شىء على المسرح عن بعد بعد أن اطمئن لكل شىء اثناء البروفات وبعد الحفل تراه مرى اخرى بجوار ابو خروج الجمهور يرصد ردود افعالهم التى تسعده دائماً.

مهدى السيد مخرجاً غير تقليدياً على الاطلاق فبجانب موهبته الكبيرة فى إدارة خشبة المسرح الكبير الذى يقف عليه نجوم الطرب فى مصر والعالم العربى ، فهو يحمل مخزون خرافى من الثقة بالنفس ويمتلك شخصية قوية حاسمة للغاية لا ترتبك على الاطلاق حين يواجه أزمة طارئة أو مطب مفاجىء اثناء عرض احدى الحفلات بل يواجه بهدوء تام ، مؤكد أن تلك الموهبة الكاريزما التى يملكها مهدى السيد كانت سبباً فى ثقة كل المسئولين المتعاقبين على منصب رئيس دار الاوبرا المصرية فيه.

الإخراج المسرحى ليس مجرد توزيع المطربين وفرق العزف على الخشبة فمن يحضرون الحفلات التى يكون مخرجها مهدى السيد للموسيقى العربية وعيد الحب يصيبهم حالة من السعادة والانبهار بسبب حُسن اختيار الديكور والقدرة على استخدام تشيكلاته وجمالياته بأكثر من طريقة منها الحى ومنها المتداخل مع السينوغرافيا من خلال خلق صور بصرية موازية على كل سنتيمتر استغلالاً لكل مساحات الفضاء المسرحى دون الإخلال بهيبة الحدث أو إزعاج المتفرج  ،كما يجيد مهدى السيد الاستخدام النموذجى لتقنيات الإضاءة  عبر تفعيل الوانها التى يختارها بعناية شديدة  لتثير البهجة وتوقظ السعادة فى وجدان المتلقى.

فى حفل عيد الحب المنقضى من شهر تقريباً قام موقع وقناة ” ويك اند ” باستطلاع اراء حضور احدى حفلات عيد الحب – الفيديو متوافر على الصفحة الرسمية على فيس بوك – وشهدت الاراء طوفان من الإشادة بإخراج الحفل وشكل المسرح.

مهدى السيد خريج الكونسرفتوار ويعد حاليا دراسات عليا فى إخراج المسرح الموسيقى بأكاديمية الفنون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock