رأيك

نانسي إبراهيم تكتب: أبعد عن كونهم بشر

على طريق رحلتك هتقابل أنماط م البشر كل هدفها ف حياتها إنها تطفى لمعة عينيك، إنها تأذيك، تقهرك، تظلمك، تكسرك ومهما بعدت عنهم بيزيد إصرارهم إنهم يقربوا منك، ومهما قفلت أبواب ف وشهم، وتصدت لهم بيتفننوا في حفر ثقوب في الحيط، ويتخذوا أشكال هلامية لزجة عشان ينفذوا من الجدار من ناحيتهم لناحيتك عشان يصعبوا عليك حياتك فده يحسسهم بالغبطة، ويقلل عندهم جينات النقص اللى جواهم لأنهم إفتكروا إنهم ممكن يكونوا وجعوك أو غلبوك.

وهتقابل ناس هتدّعى الفضيلة وترسمها عليك وتوهمك إنها خلوقة، وبتتصف بالمرؤة والطيبة، وهيدّعوا قربهم منك، وهيسعوا جاهدين لصداقتك اللى بالنسبة لك حقيقية، لكن بالنسبة الطعم اللى هيصطادوك بيك، وستار عشان ينفذوا مخططهم فيك، ويشهد الله على قلوبهم، وهم أشد الخصام.

وهتقابل ناس إكتفوا بمراقبتك من بعيد.. لا قربوا.. ولا بعدوا ولا حاولوا.. ولا بطلوا يحاولوا أنهم يكونوا في دايرتك المقربة، لكن يشهد الله على ما يعتمل فى نفوسهم، وأنهم أنضف خلق الله، وممكن يكونوا لك ملايكتك الحارسة اللي بيكتفوا بحمايتك من بعيد دون أن تدرك، أو حتى تعلم.

وهتقابل ناس زي المراجيح بتحملهم الريح زي الريشة، وتراقصهم.. تخليهم شوية فوق، وشوية تحت لا تعرف لهم مسمى، ولا تعرف لهم هوية أو هدف، ولا تفهم مغزى وجودهم ف حياتك لأنك بإختصار مش عارف هما ظهروا ف حياتك ليه نعمة ولا نقمة ؟ وايه فايدة وجودهم ف حياتك من الأساس !!!.

وهتقابل بشر هيفتكروا إنهم خليفة الله على الأرض هيقسموا غنايم، ويمنحوا قسايم ، ويوزعوا صكوك الغفران، ويمنعوا عنك نعمة، ومن جبروتهم هيفتكروا انهم وإن كانوا مش هيقدروا يخلقوك من تانى ، لكن بضحالة تفكيرهم وسوء مساعيهم وجهالة أوصافهم فاكرين نفسهم انهم بإمتلاكهم للسطوة والسلطان عليك ممكن يفقدوك الحياة زى ما أفقدوك أكتر حاجة ممكن تكون بتحبها، ويفضلوا متسلطين عليك عايشين عشان يحسبوا خطوتك، ويعدوا عليك أنفاسك، ويراقبوا تحركاتك، وكل همهم في الحياة يكسروك لأنك بالنسبة لهم كائن خيالى نادر لم يسبق لهم أن قابلوه قبل كده ف حياتهم، مش مفهوم، ومش عارفين مصدر قوتك، ولا قادرين يحددوا نقطة ضعفك، ولا عارفين يلوا دراعك، أو يمسكوك من إيدك اللى بتوجعك.

وكمان بيترعبوا من ردة فعلك لما تقطع إيدك، وترميها في وشهم قبل ما تحس إنها ممكن تكون هتوجعك، أو تكسر إيديهم أول ما يفكروا بس يرفعوها ف وشك.

ويقعدوا يتساءلوا إيه تمنك ؟ وإيه مدخلك ؟ وفين مسكتك ؟ وإيه أبعادك ؟ وإيه حدودك ؟ وفين أخرك ؟!!!! أشكال، وأنماط من بشر أبعد ما يكونوا عن البشر، لكن فعلياً حياتنا مليانة بيهم بنشوفهم كل يوم، في كل مكان، في الشغل، وفي الشارع، وبنقابلهم على طول طريق مشوارنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock