كان زمان

حكاية موقف محرج جمع نعيمة عاكف وحسن فوزي أمام برج إيفل

آلاء جمال

تعد نعيمة عاكف فنانة إستعراضية من تراثها الخاص، عشقت الفن، وتميزت بالرقص الإستعراضي خلال فترة الخمسينيات، ولدت في مدينة طنطا عام 1929، كان والدها يمتلك سيركًا، يقدم فيه أحلى العروض البهلاوانية، وقتها تعلمت تلك الألعاب وتأثرت به، وحين أنفصلا والديها، استقرت مع والدتها بشارع محمد علي.

ثم انتقلت «نعيمة» بملهى ليلي، كان يتردد عليها العديد من مخرجي السينما، وقتها التقطها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها كراقصة في فيلم «ست البيت»، ثم اختارها أيضًا المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه «العيش والملح» ثم عقد معها عقد إحتكار لتظل معه في أفلام التي يخرجها لحساب شركة نحاس فيلم.

وفي ظل هذا العقد والتعاون المشترك بينهما، نشأت قصة حب جمعتهم سويًا لتصل بهم إلى زواج استمر سنوات، وفي عام 1956 سافر الزوجان بعد زواجهما إلى باريس، وخلال زيارتهما لبرج إيفل حدث زحام شديد.

اختفت «نعيمة» وظل «فوزي» يبحث عنها لذلك، اعتقد أنها هبطت إلى الطابق الأرضي فنزل للبحث عنها، فشاهدته «نعيمة» التي كانت في الطابق الأعلى، ولم تستطع النزول نتيجة لشدة الإزدحام، ففكرت إستخدام قدرتها الإستعراضية ومهارتها للنزول إلى الطابق السفلي من خلال القفز وخاصة أن الفارق هو طابق واحد فقط.

وحينما أوشكت على القفز شاهدها رجال الشرطة وظنوا أنها تحاول الإنتحار فأمسكوا بها، وتحدثوا معها ولكنها لم تفهم الفرنسية.

وحين شاهد حسين ضجة، ذهب إليها، اكتشف أنها زوجته فصعد إليها ليحل الأزمة وبمجرد مشاهدتها له انهارت في البكاء وضمته بخوف، من شدة ارتعابها، حيث حاول تهدئتها وكان ذلك دليل على الحب والتوافق المتواصل بينهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock