التشكيلى ياسر جعيصة من شفافية الضوء إلى ثخاتة اللون
كتبت اسراء الموافى
افتتح الفنان التشكيلى ياسر جعيصة معرضه والمقام حاليا بقاعة ياسين للفن المعاصر ، مشاركا بمجموعته الجديدة ذات الأحجام المتعددة تحت عنوان “جراج” .
تأتى فكرة المعرض من خلال عالم ال Still life في اطار يبدو كمحاكاة لذائقة فناني المدرسة الأمريكية المعاصرة وبعض رسامي أوروبا الشرقية ولكن بمنظور درامي لمجموعات مختلفة من الدراجات النارية ذات العلامات التجارية الفارهة و ورش سيارات قديمة .
ويحدثنا جعيصة ، أردت تقديم نفسي في مغامرة جديدة تعيد رونق وبهاء اللوحات الزيتية ، وقلة من يقدموا افكارهم الفنية بتلك الخامة المهيبة ذات السطوة والجلال.
لذلك احتفيت بالمنظور في فانتازيا لونية معاصرة تصطدم الجو العام النوستالجي كنقطة تحول تقني وفني و مفاهيمي لعالم جعيصة و تدشين لفنان لوحة الحامل وخلع عباءة الرسام الصحفي الذي ينقل صورة لنص مصاحب أو غلاف كتاب.
من هنا جاءت تجربتي في هذا الطرح الفني لتعد مدخلا من منظور برجوازي للغوص في عالم البروليتاريا المنسحق لتامل نقيضين المستهلك والمنتج والقائم على إعادة تدوير الأفكار و المشاعر بينهم .
بالطبع نحن نعيش في عالم يحكمه الاستهلاك ويتعاظم فيه قيمة العلامات التجارية الاستهلاكية كاسلوب حياة ، بل وكشغف أصبح يميز مجموعة من أصحابه كنوع من الاهتمام بدور الالة و الماكينة في مقابل الاستهلاك والولع التكنولوجي في مقابل انحصار الضوء عن الصناعة والأعمال والتقنيين و الحرفيين ، بالإضافة لإلقاء الضوء على مفردات ومشاهد عابرة نعيش اجواءها حين نلجا لمحترفات الإصلاح لسياراتنا أو مركبات الكثير منا دون الإلتفات لمكونات الصورة كاملة من شغف وتفاصيل.
بالنهاية اردت تقديم تجربة فنية فريدة و جديدة من داخل عالمى
ومن الجدير بالذكر رحلة جعيصة للوحة الفنية المحملة بطبقات من المعرفة والتجربة الإنسانية الفريدة والعامرة بالمواقف والأحداث في المجال الصحفي والفني و الثقافي نظرا لشهرته وصيته في مجال الرسم الصحفي و الكاريكاتير ورسوم الكتب للأطفال بمرحلة التسعينات.